كشفت مصادر بوزارة الكهرباء لجوء الوزارة إلى تخفيف الأحمال الكهربائية ليومين متتاليين بمقدار 600 ميجاوات بسبب انخفاض الضغط في خطوط الغاز، التي تمد محطات الكهرباء بالوقود، بالتزامن مع خروج عدد من المولدات من الخدمة لإجرائها الصيانة السنوية، لافتًا إلى أنه تزامن مع تعرض خط الربط 'المصري- الليبي' لعطل فني 'بسيط'. وأشارت المصادر إلى أن تخفيف الأحمال استمر حوالي ساعة مساء السبت، حيث تم قطع الكهرباء عن عدد من المحافظات، لافتًا إلى أن التعليمات الصادرة لمجلس التحكم القومي هي 'الابتعاد تمامًا عن قطع الكهرباء عن محافظتي القاهرة والإسكندرية'. وأبدت المصادر قلقها البالغ من 'اضطرار لجوء وزارة الكهرباء إلى تخفيف الأحمال خلال فصل الشتاء، في الوقت الذي كان ينبغي أن يكون لديها فائض يسمح لنا بتصديره'، محذرة أن مصر 'ستواجه أزمة حقيقية خلال الصيف المقبل بسبب عدم وجود خطة لمواجهة التزايد السنوي في استهلاك الكهرباء، وعدم اتخاذ خطوات فعلية لمواجهة ظاهرة تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء عن المواطنين'. من جانبها، اعترفت مصادر رسمية، فضلت عدم ذكر اسمها، بحدوث تخفيف للأحمال، لافتة إلى أن مشكلة نقص الغاز تكررت، الأحد الماضي، بسبب استمرار العطل في أحد حقول الغاز، والذي أثر على محطات الكهرباء، مؤكدًا أن تخفيف ضغط خطوط الغاز 'حدث في غير ساعات الذروة، ولذلك لم يشعر المواطنون به ولم تضطر الوزارة لقطع الكهرباء عن المنازل'. من جانبه قال المهندس سيد نجيدة رئيس لجنة الطاقة لمجلس الشعب، إنه طالب الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، بضرورة توضيح وضع الشبكة الكهربائية والعمل على عدم تكرار الانقطاعات الكهربائية، خاصة أنها تأتي في فصل الشتاء، الذي يفترض فيه استقرار الشبكة، لافتًا إلى أنهم سيقومون 'بسؤال الوزير حول وضع الشبكة'.
