رفضت اسرائيل عرضا جديدا قدمته السلطة الفلسطينية للجنة الرباعية الدولية باستئناف مفاوضات السلام وقال مسئولون على علم بالعرض ان السلطة الفلسطينية ابلغت الرباعية منذ اسبوعين بانها ستتخلى عن طلب بتجميد الاستيطان اذا افرجت اسرائيل عن 100 سجين كاشارة الى حسن النوايا وذكرت صحيفة "هاارتس " الاسرائيلية في موقعها الالكتروني اليوم الاربعاء انه تردد ان العرض الفلسطيني جاء نتيجة ضغط شديد مارسته الدول الاعضاء في الرباعية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف المحادثات قبل 26 كانون ثان'يناير المقبل وتضم الرباعية الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة وروسيا وقالت الصحيفة ان يوم 26 كانون ثان'يناير هو موعد انتهاء مهلة مدتها ثلاثة اشهر اعطتها الرباعية في شهر ايلول 'سبتمبر الماضي لاسرائيل والفلسطينيين لاستئناف المفاوضات وتقديم مقترحات ملموسة بشان قضايا الحدود والترتيبات الامنية واوضح مسئولو الرباعية وبصفة خاصة الاتحاد الاوروبي للفلسطينيين انهم سوف يتحملون مسئولية مماثلة في حالة عدم استئناف الطرفين المحادثات مع حلول اواخر شهر كانون ثان'يناير المقبل ووصف مسئول اسرائيلي ان السادس والعشرين من كانون ثان'يناير سوف يصبح "ايلول'سبتمبر جديد" في اشارة الى قيام السلطة الفلسطينية في ذلك الشهر بتقديم طلب لاعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطينية واضاف ان الجميع يترقبون الخطوة التالية لعباس وتابع المسئول " هناك قلق حقيقي في الرباعية من ان يعود عباس بعد ذلك الموعد الى مبادرات الاممالمتحدة " مضيفا انه سوف يتعين على الرئيس الفلسطيني في الوقت نفسه ان يقرر ما اذا كان سيمضي قدما في تشكيل حكومة وحدة مع حماس من عدمه وأضاف المسئول ان اسرائيل ترفض العرض الفلسطيني لسببين اولهما هو انه يستبدل شرطا مسبقا اشرط آخر . ثانيا ، العرض الفلسطيني غامض لانه لايوضح ما اذا كان الافراج عن السجناء سوف يؤدي الى محادثات كاملة تتضمن اجتماعات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وعباس او مجرد جلسات تحضيرية وجاءت التقارير عن العرض الفلسطيني بعدما اعلن نتنياهو الاحد الماضي ان بلاده لن تتفاوض مع حكومة وحدة تضم حركتي فتح وحماس كان عباس التقى الاسبوع الماضي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة المصرية ومهداالطريق لانضمام الحركة لمنظمة التحريرالفلسطينية وقررت حماس وحركة فتح خلال الاجتماع تشكيل حكومة وحدة مع حلول نهاية الشهر المقبل وبدء عمل البرلمان الفلسطيني الذي يضم نوابا من حماس وفتح في شهر شباط'فبراير المقبل يشار الى ان محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ اواخر شهر ايلول 'سبتمبر عام 2010 على خلفية النشاط الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية