حضت فرنسا السلطات الانتقالية في مصر على احترام الاستحقاقات الانتخابية، واعربت عن الامل في ان تجرى في "ظروف ممتازة"، كما قال الخميس وزير التعاون الفرنسي هنري دو رينكور، معربا في الوقت نفسه عن قلق باريس. وقال دو رينكور في مجلس الشيوخ ان "فرنسا تشعر بالقلق" من الاحداث الجارية في مصر، لكنه حض "السلطات الانتقالية المصرية على احترام الاستحقاقات الانتخابية". واضاف "من الضروري جدا ان تجرى الانتخابات التشريعية في ظروف ممتازة. يجب ان تسبق، وفي موعد قريب، الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس للدولة". وقال عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر اللواء مختار الملا في مؤتمر صحافي الخميس ان ترك الجيش للسلطة الان سيكون بمثابة "خيانة للامانة" التي حمله الشعب اياها. وردا على سؤال عما اذا كان الجيش يعتزم تنظيم استفتاء شعبي حول ترك الجيش للسلطة الان، قال اللواء الملا "ليس هدفنا ترك السلطة او الاستمرار في السلطة وانما تنفيذ ما التزمنا به مع هذا الشعب". واضاف "اذا تركت السلطة الان اكون خائنا للامانة وتكون القوات المسلحة تخلت عن الامانة" التي حملها الشعب اياها. وذكر دو رينكور بأن من المقرر تقديم مساعدة تبلغ 40 مليار يورو لمصر وتونس، منها 20 مليارا من كبرى المصارف الدولية و10 مليارات من بلدان الخليج و10 مليارات من بلدان مجموعة الثماني. وخلص الى القول "اذا كان الربيع العربي فجر وعودا كبيرة، فان هذه اللحظة التاريخية صعبة، وهذا لا يمكن ان يتم من دون صدامات او صعوبات. فلنتحل بالمسؤولية والعقلانية ولنحض السلطات المصرية على ان تحترم الارادة الشعبية". وفي ايلول/سبتمبر، اعلنت مجموعة الثماني والمنظمات الدولية مضاعفة مساعداتها المالية "للربيع العربي" حتى تشمل ايضا الاردن والمغرب. ومن المقرر ان تستفيد ليبيا ايضا من مساعدة في المستقبل.