أعلن مصدر دبلوماسي ليبي بالقاهرة أن رئيس المجلس الوطني المستشار مصطفى عبد الجليل سيقوم بزيارة إلى مصر غداً الثلاثاء لإجراء مباحثات مع كبار المسئولين. وقال ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى مصر والجامعة العربية السفير عبد المنعم الهوني الأحد: إن عبد الجليل سيجتمع خلال الزيارة برئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وأكد أن المباحثات تتضمن "وضع أسس جديدة لمستقبل العلاقات المصرية - الليبية ومشاركة مصر في إعادة إعمار وتنمية ليبيا بعد الخراب والتدمير الذي لحق بها جراء ممارسات نظام العقيد الراحل معمر القذافي ضد المدنيين العزل في مختلف المدن الليبية على مدى الشهور الثمانية الماضية". وأوضح الهوني أن عبد الجليل سيرافقه وفد رفيع المستوى يضم أعضاء في المجلس الانتقالي مؤكدا حرصه على أن تكون مصر في صدارة الدول التي يزورها بعد إعلان تحرير ليبيا وإسقاط نظام القذافي. وبين أن الزيارة توضح مدى اهتمام المجلس الانتقالي بتطوير العلاقات مع مصر ومستقبلها بالنظر إلى دورها الإقليمي وثقلها السياسي والعسكري والأمني منوها إلى أن الرسالة التي تحملها الزيارة إلى القاهرة هي أن المستقبل مفتوح لتعزيز العلاقات المصرية - الليبية ونقلها إلى آفاق أرحب وتحقيق المزيد من التعاون المشترك لصالح الشعبين الشقيقين وكافة شعوب العالم العربي والإسلامي. وأضاف أن اختيار القاهرة كأول محطة خارجية بعد إعلان تحرير ليبيا من قبضة نظام القذافي وإسقاطه يعني أن الشعب الليبي يتطلع إلى مشاركة أشقائه المصريين في عملية إعادة البناء والتعمير في المستقبل. ولفت الهوني إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رفض الاستجابة لمحاولات القذافي سابقا بإغرائه بالمال وصفقات تجارية هائلة لتزويده بالسلاح والعتاد العسكري لإجهاض ثورة السابع عشر من فبراير معلنا تقدير المجلس الانتقالي الليبي للمجلس العسكري المصري رفضه هذه الإغراءات وتمسكه بعدم تمكين القذافي من مواصلة قتل شعبه بشتى الطرق والوسائل. وستكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها عبد الجليل لمصر بعد الإعلان في الثالث والعشرين من هذا الشهر عن تحرير ليبيا رسميا، وهي خطوة رأت فيها المصادر الدبلوماسية المصرية تقديرا لدعم مصر وشعبها للثورة التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي.