قال السفير الليبي بالقاهرة عبد المنعم اليوم "الخميس" إن المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع، سيزور العاصمة الليبية طرابلس اعتبارًا من يوم "الأحد" المقبل ولمدة يومين، فى زيارة هى الأولى من نوعها له خارج مصر منذ توليه السلطة عقب تنحى الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك. ويلتقى المشير طنطاوى مع المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالى الليبى، والدكتور عبد الرحيم الكيب، رئيس الوزراء المؤقت. وأكد أن تسعة وزراء فى الحكومة المصرية سيرافقون المشير فى زيارته التى تعتبر الأولى من نوعها لمسئول مصرى رفيع المستوى منذ إعلان تحرير ليبيا وإسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافى ومقتله فى شهر أكتوبر الماضى. ومنذ توليه السلطة فى مصر عقب تنحى الرئيس السابق مبارك، لم يقم المشير طنطاوى بأي زيارة له خارج الأراضى المصرية، حيث ستشكل زيارته المرتقبة إلى ليبيا أول جولة خارجية له على الإطلاق.. من جانبه أعلن الدكتور كمال الجنزروى، رئيس الحكومة المصرية، فى مؤتمر صحفي عقده اليوم بالقاهرة، أن وفدًا يضم عددًا من أعضاء حكومته سيقوم بزيارة إلى ليبيا اعتبارًا من يوم "الأحد" المقبل لبحث إمكانية مشاركة مصر فى عملية إعادة إعمار ليبيا، لكن الجنزروى لم يوضح ما إذا كان هو أو المشير طنطاوى الذى سيترأس هذا الوفد. وقالت مصادر ليبية رفيعة المستوى في تصريحات للصحفيين: إن الزيارة المنتظرة للمشير طنطاوى كان مقررًا لها السادس من الشهر الجارى، قبل أن يتم الاتفاق على تأجيلها إلى يوم "السبت" المقبل لانشغال المشير والحكومة المصرية بمتابعة العملية الانتخابية فى مصر.. واعتبرت أن الزيارة ستمثل نقلة نوعية فى العلاقات المصرية الليبية، مشيرة إلى أن ليبيا تسعى لتوفير كل الضمانات الكفيلة بإنجاح الزيارة بالنظر إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين. وجاء في التصريحات التي نقلها موقع "ثورة ليبيا" أن اختيار المشير طنطاوى ليبيا كأول دولة على الإطلاق يزورها هو خير دليل على الاهتمام المصرى بتعميق وترسيخ هذه العلاقات، مع الإشارة إلى أن المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي قام أيضا بزيارة مصر مثلت أول زيارة له إلى خارج ليبيا بعد إعلان التحرير وإسقاط نظام القذافى. ورحبت مصادر فى المجلس الوطنى الانتقالى والحكومة الليبية بزيارة المشير طنطاوى واعتبرتها بمثابة تتويج للاتصالات والعلاقات التى بدأت بين مصر وليبيا لفتح صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين بعد سقوط نظامي مبارك والقذافى. وقالت المصادر في تصريحات نقلها موقع "ثورة ليبيا" إن الزيارة ستسهم فى حل كل المشاكل التى تعترض تطوير هذه العلاقات سواء فيما يتعلق بأوضاع العمالة المصرية فى ليبيا أو تأمين الحدود البرية بين الجانبين، إضافة إلى تنشيط العلاقات الاقتصادية والمالية وتعزيز التبادل التجارى.