أعلن ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدي مصر والجامعة العربية السفير عبد المنعم الهوني أن رئيس المجلس الوطني المستشار مصطفي عبد الجليل سيقوم بزيارة إلي مصر غداً الثلاثاء لإجراء مباحثات مع كبار المسئولين. وقال الهوني إن اختيار القاهرة كأول محطة خارجية بعد إعلان تحرير ليبيا من قبضة نظام القذافي وإسقاطه يعني أن الشعب الليبي يتطلع إلي مشاركة أشقائه المصريين في عملية إعادة البناء والتعمير في المستقبل. ولفت ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدي مصر والجامعة العربية إلي أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة رفض الاستجابة لمحاولات القذافي سابقا بإغرائه بالمال وصفقات تجارية هائلة لتزويده بالسلاح والعتاد العسكري لإجهاض ثورة السابع عشر من فبراير معلنا تقدير المجلس الانتقالي الليبي للمجلس العسكري المصري رفضه هذه الإغراءات وتمسكه بعدم تمكين القذافي من مواصلة قتل شعبه بشتي الطرق والوسائل. وأضاف إن عبد الجليل سيجتمع خلال الزيارة برئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف إضافة إلي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وأكد أن المباحثات تتضمن "وضع أسس جديدة لمستقبل العلاقات المصرية - الليبية ومشاركة مصر في إعادة إعمار وتنمية ليبيا بعد الخراب والتدمير الذي لحق بها جراء ممارسات نظام العقيد الراحل معمر القذافي ضد المدنيين العزل في مختلف المدن الليبية علي مدي الشهور الثمانية الماضية". وبين أن الزيارة توضح مدي اهتمام المجلس الانتقالي بتطوير العلاقات مع مصر ومستقبلها بالنظر إلي دورها الإقليمي وثقلها السياسي والعسكري والأمني منوها إلي أن الرسالة التي تحملها الزيارة إلي القاهرة هي أن المستقبل مفتوح لتعزيز العلاقات المصرية - الليبية ونقلها إلي آفاق أرحب وتحقيق المزيد من التعاون المشترك لصالح الشعبين الشقيقين وكافة شعوب العالم العربي والإسلامي.