قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية إن "الظواهر الإرهابية الخطرة التي نمت وانتشرت على هامش ما يسمى "الربيع العربي" ما كان لها أن تظهر إلى الساحة لولا تمكن جماعة الإخوان المسلمين من الوصول إلى السلطة، خصوصا في مصر حيث وجدوا المظلة والأمان في ظل الإخوان". واعتبرت الصحيفة، في مقالها الافتتاحي اليوم، السبت، أن "ما جرى في منطقة كرداسة وقريتي ناهيا ودلجا بالمنيا في مصر امتدادا إلى سيناء حيث يخوض الجيش المصري وقوات الأمن معارك ضد أوكار الإرهاب للجماعات التكفيرية؛ لا ينفصل عما يجري في العراق وسوريا وتونس وليبيا والصومال واليمن من محاولات لمجموعات إرهابية مماثلة تمارس العنف والقتل والتكفير والاجتثاث تحت رايات الإسلام وتدعو لإقامة "إمارات إسلامية" على غرار ما يجري في مصر". وأضافت أن "هذه الظواهر الإرهابية الخطرة التي نمت وانتشرت على هامش ما يسمى "الربيع العربي" ما كان لها أن تظهر إلى الساحة وترفع راياتها السوداء وتنظم مقاتليها وتفجيرييها وتلملمهم من مختلف أصقاع المعمورة وتملأ بهم الساحات العربية ليعيثوا فيها فسادا وقتلا وتخريبا وتفجيرا لولا تمكن جماعة الإخوان من الوصول إلى السلطة في بعض الدول العربية، خصوصا في مصر حيث وجدوا المظلة والأمان في ظل الإخوان إذ إن المنطلقات واحدة رغم اختلاف الأساليب". وقالت: "إذا كانت القوات المسلحة المصرية نجحت حتى الآن في تدمير بعض أوكار الإرهاب داخل مصر وفي سيناء، فإن الخطر لايزال قائما طالما لم يتم دحر كل المجموعات الإرهابية التكفيرية والقضاء عليها وقطع كل سبل المدد البشري والسلاح عنها.. هى في حقيقة الأمر حرب ممتدة واسعة على الساحة المصرية كلها وكل الساحات العربية لاجتثاث خطر سرطاني خبيث يتسلل في خلايا الأمة ويقضي على مناعتها وهو خطر يتماهى ويتقاطع مع ما يمثله الكيان الصهيوني العنصري التوسعي من خطر يستهدف تقطيع أوصال الأمة وتفتيت كياناتها وضرب بنيانها الاجتماعي والديني والثقافي والتاريخي والجغرافي". وأشارت الصحيفة في مقالها إلى أن "الأمر يستدعي مواجهة عربية شاملة ووعيا بكل هذه المخاطر انطلاقا من وضع كل الحسابات الإقليمية والقطرية والشخصية جانبا". واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحي قائلة: "سيناء وكرداسة وناهيا ودلجا التي ضربها الإرهاب هى امتداد لمناطق مماثلة في العراق وسوريا واليمن وليبيا وتونس وغيرها".