الرسائل المصورة التي تبثها قناة الجزيرة, لبعض قيادات الإخوان من مخابئهم, تذكرنا برسائل قادة الإرهاب وزعماء القاعدة, من أمثال بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهما, الذين كانوا يعلنون مسئوليتهم عن الأعمال الإرهابية, من أماكن غير معلومة. صورة طبق الأصل, كنا نراها للدكتور محمد البلتاجي وعصام العريان, وهما يدينان علي نفس القناة فض الاعتصام في رابعة والنهضة, بروايات كاذبة وأخري ملفقة, في محاولة لاستعطاف الرأي العام, ولو أدي الأمر إلي البكاء, رغم كل ما يجري في كرداسة بالجيزة ودلجا بالمنيا من أعمال إرهابية. وبرغم تلك الأكاذيب المصورة, إلا أنها تحمل حقيقة واحدة, وهي أن الجماعة الإخوانية في طريقها للانتحار سياسيا, رغم مبادرات الحوار, وكأنها تؤكد ما قاله الدكتور جمال البنا رحمه الله أن الإخوان لا ينسون ولا يتعلمون مما فات. قالوا إن مظاهراتهم سلمية, والجميع رأي ما بداخلها من أسلحة استخدمت في القتل, وعنف دمر منشآت الدولة والممتلكات الخاصة. قالوا إن فض رابعة بالقوة, جعلها رمزا لكل ميادين مصر, ولم نجد ذلك إلا في خيالهم المريض. قالوا, إنهم مشروع شهادة في سبيل الإسلام والوطن, ثم تواروا في الفضائيات, ودفعوا ببعض الشباب للموت في سبيل الجماعة وحرقوا الوطن. وقالوا إنهم مشروع لنهضة مصر وتقدمها, ثم قاموا بتمكين الجماعة من مصر وإضعافها, حتي تذوب داخل تنظيمهم. قالوا إن الطائرات المروحية, هي التي أنزلت بجنود المظلات أعلي مسجد الفتح لفتح النار علي المعتصمين, ونسوا أن مئذنة الجامع لا يمكن الصعود اليها إلا من الداخل. قالوا إن الغرب كافر, ويعمل ضد المشروع الإسلامي, ثم استدعوا الغرب للدفاع عن بقاء الجماعة, علي حساب تشويه الإسلام. وقالوا إنهم ألقوا السلاح, وتمسكوا بالسلمية, ثم رفعوا رايات القاعدة الإرهابية في تظاهراتهم. والآن بعد أن سلكوا مسلك الجماعة الإرهابية, برسائلها المصورة, وإعلامها المميزة, لماذا تتباطأ الدولة في وضعهم علي قائمة الإرهاب, بعد أن تأكد أن البلتاجي وبن لادن وجهان لإرهاب واحد؟ لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل