على أوباما ومساعديه أن يقدموا تقارير وافية تدل على أن العملية العسكرية سنتجح في ردع الأسد أوباما خالف من سبقوه من الرؤساء في دعوته الشعب الأمريكي لتحمل نتائج هذه العملية العسكرية خطبة كاميرون أمام البرلمان أعادت إلى الأذهان خطبة توني بلير حول العراق عام 2003
قالت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية إن هزيمة الحكومة البريطانية في البرلمان تجعل السياسة البريطانية وقيادة ديفيد كاميرون في موقف صعب، فرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير خسر شعبيته بعد مشاركته في حرب العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ اللحظة التي ظهر فيها ملامح التدخل في سوريا، طفت إلى السطح أوجه التشابه مع العراق ، فالدعوة للقيام بعمل عسكري في الشرق الأوسط بحثا عن أسلحة الدمار الشامل استدعت إلى الذاكرة على الفور كيف استدرجت بريطانيا في صراع بناء على معلومات أولية خاطئة وما تبع ذلك من كل العواقب الوخيمة.
وقالت إن خطبة كاميرون أمام البرلمان أعادت إلى الأذهان خطبة توني بلير عام 2003، وتابعت أن كاميرون كان يطلب ثقة البرلمان مع علمه الكامل بأن بلير كان قد طلبها من قبل وأساء استعمالها.
وتعد أبرز قضية تؤرق الشعب البريطاني هو أن يقدم كاميرون مدة ونتيجة العمل العسكري وميزانيته بما لايؤثر على دافعي الضرائب البريطانيين.
وقالت الصحيفة إن فقدان كاميرون السيطرة في قضية هامة من هذا النوع في السياسة الخارجية يكاد يكون فشلا غير مسبوق، وهو بمثابة تذكرة بأن الأمور مختلفة في البرلمانات التي بدون أغلبية وأن تحكمه بحزبه ضعف بدرجة خطيرة.
وعلى الصعيد الأمريكي وقبيل تصويت الكونجرس على قرار توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس باراك أوباما لم يكن مضطراً إلى اللجوء للكونجرس للموافقة على القرار، إلا أنه طلب التفويض لعدم رغبته في تحمل النتائج وحده.
وذكرت أنه ينبغي على أوباما ومساعديه أن يقدموا تقارير وافية تدل على أن العملية العسكرية سنتجح في ردع الأسد وليس لاستفزازه وإراقة المزيد من الدماء.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن الرئيس أوباما خالف من سبقوه من الرؤساء في دعوته الشعب الأمريكي كله لتحمل نتائج هذه العملية العسكرية، ففي الغالب يذهب الرؤساء للحروب ويتحملون نتائجها هم.