حذر الدكتور محمد البرادعى، الحائز على جائزة نوبل للسلام، من تصاعد الأزمة الناشبة على الساحة السياسية المصرية بسبب ما يوصف بالإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس الإسلامى محمد مرسى الخميس الماضى.ففى لقاء مع وكالتى الأسوشيتدبرس ورويترز، حذر البرادعى من تصاعد الأزمة التى قد تقود إلى تدخل عسكرى ما لم يتراجع مرسى عن قراراته الأخيرة التى تمنحه سلطات مطلقة.ووصف البرادعى، الذى عمل مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، مرسى، بأنه "فرعون جديد، محذرا من عواقب قراراته. وقال: "هناك قدر كبير من الغضب والفوضى والارتباك، والعنف ينتشر فى أماكن كثيرة وسلطة الدولة بدأت تتآكل ببطء".وأضاف: "نأمل أن نتمكن من إدارة الانتقال السلس دون إغراق البلاد فى حلقة من العنف. لكننى لا أرى أن هذا يمكن أن يتم دون أن يتجه مرسى نحو إلغاء قراراته الأخيرة".وتابع: "سنواصل تصعيد مستوى التعبير عن مقاومة هذه القرارات إلى حد العصيان المدنى". ولفت إلى لقائه قبل أسبوع مع مرسى لمناقشة العملية السياسية فى مصر وأوضح: "اتخاذ تدابير للاستيلاء على كل هذه السلطات كانت تحتاج على الأقل للتشاور مع مختلف القوى السياسة، لكن عنصر المفاجأة ودون تشاور لا يظهر أى نوايا حسنة".وتحدث البرادعى عن تدخل الجيش، قائلا: "إننى متأكد أنهم قلقون مثل غيرهم من المصريين. ولا يمكن استبعاد تدخل الجيش لاستعادة القانون والنظام إذا ما خرج الوضع عن السيطرة".وأكد البرادعى أنه لا وجود لحلول وسط ولا حوار قبل إلغاء الإعلان الدستورى، مشددا: "لا مجال للحوار عندما يفرض ديكتاتور أشد الإجراءات قمعا وبغضا ثم يقول دعونا نسوى الخلاف".ووفق رويترز فإن البرادعى قال: "إننى فى انتظار إدانة قوية للغاية من الولاياتالمتحدة وأوروبا وكل شخص يهتم حقا بكرامة الإنسان وأتمنى أن يصدر ذلك سريعا