مشاعر متناقضة تواجدت مساء أمس في محكمة جنوبالجيزة مع نطق القاضي المحمدي قنصوة الحكم بحبس محمد فرج، قاتل مصمّم الأزياء الشهير محمد داغر بالسجن 10 سنوات. الحكم أشاع الفرحة والسعادة في قلب القاتل الذي كاد أن يخرج من القفص من فرحته، وضربت الزغاريد أركان القاعة من أهله لأنّهم كانوا يتوقّعون أنّ الحكم سيكون الإعدام شنقاً. بينما إنتاب الحزن والصراخ أهالي وأصدقاء داغر، فيما إنتاب البكاء شقيقته لأنّ هذا الحكم يقول أنّ المحكمة إعتمدت على أقوال القاتل بأنّ داغر شاذ جنسيّاً وكان يريد إقامة علاقة معه ولذلك أقبل على قتله. كما وأن القاضي لم يأخذ بتقرير الطب الشرعي الذي أكّد أن داغر لم يكن شاذّاً! وفي هذا السياق قرّرت عائلة داغر الطّعن في الحكم وإعادة المحاكمة ونقل القضيّة إلى دائر ة قضائيّة أخرى مطالبين بإعدام القاتل لكونه قام بهذه الجريمة بهدف السرقة وأنّه قتل داغر مع سبق الإصرار والترصّد. الغريب أنّ القاضي الذي أصدر الحكم هو نفس القاضي الذي كان حكم في قضية مقتل اللبنانيّة سوزان تميم.