فى محاولة لطى صفحة الخلافات المتصاعدة بين جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة من جهة وبين المجلس العسكرى من جهة أخرى، كشفت مصادر سياسية مطلعة عن لقاء جمع قياديا كبيرا بالجماعة وعددا من أعضاء «العسكرى» مطلع الأسبوع الجارى. وقالت المصادر ل«الشروق» إن القيادى الإخوانى عرض خلال اللقاء الذى جاء بناء على طلبه،حزمة من الضمانات على أعضاء «العسكرى»، فى حال فوز محمد مرسى مرشح الجماعة فى انتخابات الرئاسة، أبرزها اختيار «العسكرى» نائبا لمرسى بصلاحيات محددة وواضحة.
وأضافت المصادر التى شددت على عدم ذكر اسمها أن القيادى الإخوانى وعد أعضاء «العسكرى» بوضع خاص للجيش فى الدستور الجديد، كما تعهد باستمرار المشير فى موقعه فى حال فوز مرسى.
وقالت المصادر إن أعضاء العسكرى ردوا على القيادى الإخوانى بأن الجيش لا يحتاج لضمانات من أحد، وأن القوات المسلحة نفذت كل ما اتفقت عليه مع الشعب خلال المرحلة الانتقالية، ولا تسعى للحصول على أى تعهدات أو ضمانات من أحد.
وأوضحت المصادر أن اللقاء تطرق للحكم الذى من المنتظر ان تصدره المحكمة الدستورية بشأن قانون الانتخابات البرلمانية اليوم الخميس، مشددة على أن أعضاء «العسكرى» أكدوا خلال اللقاء أن المجلس ليس له علاقة بأحكام القضاء وان الامر برمته بيد المحكمة الدستورية.
يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه مصدر سياسى أنه تم تقديم مقترح لجماعة الإخوان المسلمين من عدد من البرلمانيين والسياسيين، تضمن أن يعلن محمد مرسى مرشح الجماعة وحزب الحرية والعدالة للانتخابات الرئاسية، عن تشكيل فريق رئاسى يتضمن 3 نواب منهم أستاذ العلوم السياسية معتز بالله عبدالفتاح، والمحلل الإستراتيجى مصطفى حجازى، والكاتب القبطى سامح فوزى، كما طالب المقترح بأن تتم تسمية النائب عن الحزب المصرى الديمقراطى زياد بهاء الدين رئيسا للوزراء، كنوع من الضمانات للقوى السياسية وتوحيد لصف التيارات الثورية، خلف مرسى قبل جولة الإعادة.
