قال مسافرون إسرائيليون انهم عزلوا عن بقية المسافرين وتعرضوا للتفتيش فى مطار اسطنبول اليوم الإثنين وقدم سياح أتراك شكاوى مماثلة بشأن معاملتهم فى إسرائيل وهي روايات قد تزيد حدة الخلاف بين الدولتين. وبعد ثلاثة أيام من طرد تركيا السفير الإسرائيلي بسبب رفض إسرائيل تقديم اعتذار عن الغارة التى قتل فيها تسعة أتراك فى سفينة كانت تحاول كسر حصار غزة في عام 2010 بدأ الزوار من كلا الدولتين يشعرون بأنهم غير مرحب بهم. وقالت حيوتا لايبوفيتش وهى إسرائيلية تصنع الملابس فى تركيا إن ضباط الأمن طلبوا منها هي وإسرائيليين آخرين فى طابور التحقق من جوازات السفر بمطار أتاتورك في اسطنبول أن يقفوا فى زاوية من الصالة. واضافت "جمعونا معا وطلبوا منا جوازات سفرنا بطريقة غير لطيفة. شعرت وكأنهم وضعونا في جيتو (حي معزول)." وقالت ليبوفيتش انها عادة ما كانت تنتهي سريعا من اجراءات الوصول في المطار في نحو 15 دقيقة خلال زيارت العمل الكثيرة التي تقوم بها إلى تركيا. وكانت تركيا وهي حليف سابق لاسرائيل ومقصد محبب لتمضية عطلات الاسرائيليين جمدت يوم الجمعة كل الاتقافات العسكرية مع اسرائيل وطردت السفير الإسرائيلى وهددت بعقوبات قانونية بعد صدور تقرير الأممالمتحدة عن واقعة عام 2010. وترفض إسرائيل مطالب تركيا بالإعتذار عن القتل قائلة إن قواتها الخاصة تصرفت دفاعا عن النفس بعد ملاقاتها مقاومة عنيفة من النشطاء المؤيديين للفلسطينيين على متن اسطول يتحدى حصارا بحريا إسرائيليا على قطاع غزة الذي تديره حركة حماس. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في القدس ان المسافرين الإسرائيليين استجوبوا كل على حدة وانتظروا حوالى 90 دقيقة قبل أن يستردوا جوازات سفرهم ويطلق سراحهم. وذكرت سيدة إسرائيلية اكتفت بتعريف نفسها بأوريت أنها كانت فى منطقة الانتظار في مطار اسطنبول عندما جرى فصلها هي وعشرين إسرائيليا آخرين عن باقى المسافرين. وقالت لراديو إسرائيل "طلبوا منا أن نقف فى الزاوية ليلحقوا بنا أكبر قدر من الإذلال." واضافت أوريت إن المسافرين اخذوا بعيدا حيث خضعوا لتفتيش جردوا خلاله من ملابسهم قبل أن يسمح لهم بركوب الطائرة المتجهة إلى إسرائيل فى اللحظة الأخيرة. وقالت "لقد صدمنا جميعا." وقال مسؤول بمطار اسطنبول في تعليقات تلفزيونية نقلها تلفزيون القناة الثانية الاسرائيلية ان وزارة الخارجية هي التي اتخذت القرار بأن نكون اكثر صرامة مع المسافرين الاسرائيليين. واضاف احمد ايدين في تعليقات مترجمة "وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل واتباعا لامر تلقيناه من وزارة الخارجية فسنعامل المواطنين الاسرائيليين بنفس الطريقة التي يعامل بها المواطنون الاتراك في اسرائيل." وذكرت وكالة انباء الاناضول ان السائحين الاتراك القادمين من اسرائيل قالوا انهم خضعوا لتفتيش جسدي في مطار بن جوريون في تل ابيب قبل ان يسمح لهم بمغادرة البلاد. وقال أيوب أنصار يوجور وهو مرشد سياحي تركي سافر مع مجموعة من السياح الأتراك لإسرائيل خلال عطلة شهر رمضان ان المسؤولين الاسرائيليين قاموا بفصل السياح الأتراك عن باقي المسافرين وأساءوا معاملتهم. واضاف "كانت هناك معاملة مختلفة للمواطنين الاتراك. مسؤولو الأمن الإسرائيليون فتشوا حقائبنا مرات عديدة. وتأخرت رحلتنا لأن تفتيش حقائبنا استغرق وقتا طويلا جدا. لقد فتشوا منديلى ثلاث مرات وسروالى خمسين مرة." وقال سائح آخر لم يرد اسمه بالتقرير إن الإسرائيليين عاملوا المجموعة "كما لو كانوا إرهابيين." وعندما سئل عن التقرير لم يعط متحدث باسم هيئة المطارات الاسرائيلية أى تقاصيل عن الواقعة المزعومة مكتفيا بالقول "أمن مطار بن جوريون يعمل وفقا لمتطلبات الأمن وبتوجيه من السلطات المختصة." وتراجعت السياحة بين إسرائيل وتركيا مع زيادة التوتر السياسي. وفى الشهور الخمسة الاولى من عام 2011 لم يزر تركيا سوى 30 الف سائح إسرائيلي مقارنة مع 72 الفا خلال نفس الفترة من عام 2010. وانخفض عدد السياح الأتراك المتجهين إلى إسرائيل بشكل طفيف فى نفس الفترة من 6900 إلى 6600.