«حرب مطارات» هذا الوصف ينطبق على ما حدث أمس بين إسرائيل وتركيا، كحلقة جديدة فى مسلسل الصفعات التى توجهها أنقرة لتل أبيب بشكل أصبح يوميا بطرد السفير الإسرائيلى، منذ أيام، وإعلان أنقرة اللجوء للقضاء الدولى لمحاكمة تل أبيب على قتل نشطاء مرمرة. أمس قامت الشرطة التركية باعتقال 40 مسافرا إسرائيليا فور وصولهم مطار إسطنبول وتفتيشهم والتحقيق معهم.
إلينا مسافرة إسرائيلية قالت للإذاعة العسكرية: الأتراك اعتقلونا وطالبونا بإخراج محتويات حقائبنا وطرحوها أرضا، طالبونا كذلك بخلع الأحذية وأخذونا لغرف مظلمة متحدثين فقط بالتركية، بعدها أمرتنى سيدة بخلع ثيابى فوقفت بالملابس الداخلية، أخذت منى جواز سفرى ومنعتنى من دورة المياه».
تركيا لم تكن البادئة، وكالة أنباء الأناضول نقلت شكاوى سياح أتراك أمضوا عيد الفطر بإسرائيل عن سوء معاملتهم بمطار بن جوريون وتفتيشهم وإجبارهم على خلع ملابسهم، مضيفين «حين وصلنا للمطار أمرنا الأمن الإسرائيلى بالانتظار لفترات طويلة وسألونى عن معلومات شخصية مفصلة عن عناويننا البريدية وأرقام هواتفنا المحمولة ووضعنا العائلى وحتى عدد أولادنا».
«تل أبيب تتبجح ولا تعتذر» حقيقة واضحة وضوح الشمس لهذا لم يكن غريبا على مسؤولى خارجيتها أمس، القول إن ما حدث أمر خطير جدا، فى حين وصف -وبكل برود- إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل السابق، تركيا بأنها ليست عدوة لإسرائيل، أما جابى ليفى سفيرها المطرود فحاول تقمص دور غير المتفاجئ بطرده قائلا ل«معاريف»: توقعت ما حدث، لقد هددت أنقرة ونفذت تهديدها، فى حين قالت «معاريف» «ليفى عاش أياما صعبة بتركيا، حينما كانوا يلقون البيض على سيارته ويتم تعنيفه بخارجية أنقرة كما منع من المشاركة فى وجبة إفطار أعدها رئيس الحكومة أردوجان».