أعلنت الكنائس المصرية اتخاذ إجراءات كنسية عقابية ضد غير الملتزمين من المسيحيين بقرار حظر السفر إلى القدس في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن مصادر خاصة بالكنيسة الأرثوذكسية أنّ الكنيسة لم ترفع قرار الحظر عن السفر إلى القدسالمحتلة، وإنّ من سافروا من الطائفة الأرثوذكسية سيتم منعهم من "سر التناول"، وهو أحد الأسرار المقدسة بالكنيسة. وأكدت المصادر ضرورة احترام المسيحيين لقرارات للأنبا شنودة الثالث قبل وبعد رحيله، وذلك احترامًا له وإظهارًا لوطنيتهم وتعلقهم ببلادهم. ونفت الكنيسة الكاثوليكية وجود تغيير في موقفها الرافض لسفر أتباعها إلى القدس، وقال رفيق جريش، مدير المكتب الصحفي بالكنيسة الكاثوليكية: "إن الكنيسة لا يمكن أن تؤيد تلك الخطوة، فهي حريصة على الأخذ بقرار شنودة، بعدم سفر المسيحيين للقدس حتى لا يتم التطبيع مع إسرائيل"، نافيًا ما تردّد عن تقديم الكنيسة الكاثوليكية طلبًا لتنظيم رحلات خاصة إلى القدس. ونقلت تقارير إخبارية خلال اليومين الماضيين أنباء عن سفر آلاف المسيحيين للحج بالقدس على متن طائرات خاصة مجهزة من قبل إحدى شركات الطيران، وأشارت إلى أنَّ الشركة خصصت جسرًا جويًا لنقل المسيحيين الراغبين في زيارة الأماكن المقدسة.