أعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، عن قلقها بشأن الاعتداء المتواصل الذي يتعرض له الصحافيون في سوريا وطلبت من السلطات احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحقوق الأساسية المتعلقة بحرية التعبير. وقالت بوكوفا في بيان لمنظمة اليونسكو في باريس "إن أعمال التعذيب والاعتقال غير قادرة على إقناع الشعب السوري بأن القوة هي صاحبة الحق. ومن الضروري لمستقبل البلاد وشعبها أن تحترم السلطات حرية التعبير وأن تستمع إلى ما تقوله هذه الأفكار النقدية". وعبرت بوكوفا عن قلقها وقالت "إنني قلقة إزاء الأنباء المتواصلة حول اعتقال وأعمال العنف الجسدي ضد الصحافيين الذين ينظر إلى أعمالهم كونها نقدية للغاية". ثم قالت إيرينا بوكوفا بعد تلقيها تقارير وأخباراً من مصادر حقوقية ومنظمات إنسانية من الداخل السوري، لاسيما أخبار رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات الذي تعرض للضرب المبرح من قبل مسلحين في 25 آب/أغسطس الجاري. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الصحافية المستقلة هنادي زحلوط، التي لا تزال في السجن منذ اعتقالها في 25 تموز/يوليو الماضي, نحن لا يمكن لنا الوقوف أمام تكرار الاعتداء على الصحافيين السوريين ونطالب بسلامتهم وسنحمل الحكومة السورية في حالة الاعتداء عليهم وهم في واجبهم الصحافي اليومي. وتذكر منظمة "اليونسكو" أنها الهيئة الوحيدة في منظومة الأممالمتحدة التي تشتمل مهمتها على الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة. إذ إن المنظمة، بموجب المادة الأولى من ميثاقها التأسيسي، ملزمة ب"ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة، دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرها ميثاق الأممالمتحدة لجميع الشعوب". ولهذا الغرض يتوجب عليها أن "تعزز التعارف والتفاهم بين الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير؛ وتوصي، لهذا الغرض، بعقد الاتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة".