تظاهر المئات من سكان نيويورك في مسيرتين منفصلتين إحداها لتأييد بناء مسجد إسلامي وأخرى لمعارضة بنائه - وعبر المعارضون لبناء المسجد المشروع عن تخوفهم من أن يكون بؤرة للتطرف الإسلامي - بينما يدافع المؤيدون له عن بناء المسجد باعتباره دليلا على التسامح وحرية الأديان في أمريكا. وأذاع المؤيدون للمشروع شعارات تتهم المعارضين لبناء المسجد "بالعنصرية" إلا أن كلا المظاهرتين مرت بسلام ، حيث قامت الشرطة بوضع الحواجز على الطرق المحيطة بميدان "جراوند زيرو" حيث كان مركز التجارة العالمي الذي سيقام المسجد بجواره, كما اتخذت إجراءات احترازية أخرى لمنع التصادم بين الفريقين. وأفادت مصادر أمريكية أن هطول المطر بشدة ودرجة الحرارة المدارية المرتفعة ساهما في تقليل عدد المشاركين في المظاهرتين وبقائهما تحت السيطرة. وتسعى الجالية الإسلامية في نيويورك إلى إزالة مبنى يبلغ عمره 150 عاما وبناء مركز إسلامي من 15 طابق مكانه بتكلفة تقدر بنحو 100 مليون دولار يمثل المسجد مركزه الرئيسى إلى جوار ميدان جراوند زيرو مباشرة وهو مكان مركز التجارة العالمي الذى دمر فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر فى هجوم أودى بحياة 2700 شخص. هذا ولا يزال من غير المعلوم ما إذا كانت الجالية الإسلامية ستوافق على اقتراح تقدم به حاكم نيويورك ديفيد بيترسون يقضي بنقل مكان المسجد إلى حي مانهاتن الشهير بنيويورك فى حين يقوم إمام المسجد فيصل عبد الرؤوف حاليا بجولة في الشرق الأوسط بتأييد من وزارة الخارجية الأمريكية.
