قال محام أربعة من النشطاء الشيعة في البحرين الاحد ان السلطات احتجزتهم قبل انتخابات برلمانية سيسعى خلالها الشيعة للحصول على دور أكبر في ادارة الدولة التي يحكمها السنة. وربما تؤدي الاعتقالات الى تصاعد التوتر مع الاغلبية الشيعية في البحرين قبل الانتخابات التي تجرى يوم 23 أكتوبر تشرين الاول والتي ستكون الثالثة منذ أن بدأ الملك حمد بن عيسى ال خليفة عملية اصلاح سياسي قبل عشر سنوات للمساعدة على اخماد احتجاجات الشيعة. وقال نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان ان الاشتباكات اندلعت في قريتين شيعيتين على الاقل الليلة الماضية بعد القاء القبض على أول المعتقلين يوم الجمعة. وقال المحامي محمد التاجر لرويترز "ألقي القبض على ثلاثة اخرين صباح اليوم"، مضيفا ان عبد الجليل السنكيس رئيس حركة الحق لحقوق الانسان التي يشكل الشيعة أغلبها احتجز يوم الجمعة لدى عودته من لندن التي ألقى فيها محاضرة عن حقوق الانسان في البحرين التي تضم الاسطول الخامس للبحرية الامريكية. وكثيرا ما تشهد البحرين اشتباكات خلال الليل بين قوات الامن ومحتجين في البلدات الشيعية. وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية ان الاربعة اتهموا بالانتماء لشبكة تقوم بممارسات غير قانونية وأمور أخرى من شأنها الاضرار باستقرار مملكة البحرين وتهديد السلم الاهلي وتعريض حياة الابرياء وممتلكاتهم للخطر .. من خلال دعوات التحريض لاستخدام العنف والقيام بأعمال ارهابية. وجاء القاء القبض على السنكيس بعد يوم واحد من تأكيد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ضرورة "ايقاف كل انواع التحريض التي يقوم بها بعض المحرضين للاساءة والتغرير بابنائنا"، واضاف ملك البحرين خلال استقباله ضباط قوة الدفاع والحرس الوطني والشرطة ان "هؤلاء المحرضين يتحملون المسؤولية كاملة عن ذلك وعليهم التوقف عن هذه الاعمال والممارسات المشينة". كما دعا وزارة الداخلية والوزارات المعنية الى "اتخاذ الاجراءات لمنعهم من ذلك حرصا على السلم الاهلي وحماية لوطننا العزيز ومواطنيه الكرام". وتشهد البحرين احتجاجات شبه يومية للمطالبة باطلاق سراح موقوفين ومحكومين في قضايا امنية خصوصا بعد ان اصدرت محاكم بحرينية احكاما بسجن مجموعتين من الشبان المتهمين بالتسبب في مقتل شرطي ومواطن باكستاني.