اوصت دراسات قدمت فى ندوة نظمتها اليونسكوحول "تأثيرالأجهزة الإلكترونية" بضرورة كتابة تواريخ الصلاحية ومكوناتها وشروط الاستخدام السليم لها. وينتج العالم كميات كبيرة من الأجهزة الإلكترونية والكهرومغناطيسية مثل الحواسب والهواتف المحمولة وأجهزة الميكروويف وغيرها إلي الحد الذي جعل من مكونات هذه الأجهزة نفسها مصدرا مؤكدا لأخطار بيئية فرضت سطوتها علي حياتنا اليومية. وقد توصلت ابحاث حديثة اجريت حول التأثير السلبي الضار للتلوث الكهرومغناطيسي وأمواج المايكروويف علي صحة الإنسان الى ان ذلك يمتد الى كل من القلب والمخ والعيون حيث أكدت النتائج تأثيرها علي معدل ضربات القلب وزمن الاستجابة عند التعرض لمجالات كهربية عالية الشدة, بجانب تأثيرها علي العيون في شكل إصابة بالمياه البيضاء عند التعرض لهذه الموجات بكثافة عالية, ونبهت بعض الدراسات إلي احتمال تأثيرها علي الحمض النووي أو الدماغ بسبب التعرض للتسخين. وقد توصلت الأبحاث إلي أن هناك رابطة وثيقة بين الأنواع المختلفة من الإشعاع التى تتماثل سرعتها مع سرعة الضوء مثل أشعة إكس وأشعة جاما والإشعاع فوق البنفسجي والأشعة تحت الحمراء والموجات القصيرة' الميكروويف وتأثيرها على الانسان ويعتبر كبار السن ومرضي الصرع ومن لديهم استعداد وراثي للأورام من أكثر الفئات تعرضا لتأثير الإشعاع الكهرومغناطيسي, ويزيد من تأثر ربات البيوت أنهن يتعرضن لأكثر من مصدر في وقت واحد عندما يشغلن المكنسة أو فرن ميكروويف ويتحدثن في هاتف لاسلكي أو محمول وبجانبهم مروحة كهربية دائرة وجهاز تلفاز إلي غير ذلك. وقد حددت اللجان الدولية الحد الأقصي لتعرض الأطفال للإشعاع الكهرومغناطيسي بما لا يزيد عن2 مللي جاوس, وفي بعض الدراسات الميدانية وجد أن اقتراب الأطفال من مصادر إشعاع كهرومغناطيسي تزيد قوتها علي3 مللي جاوس يضاعف مخاطر إصابتهم بسرطان الدم' لوكيميا' بمعدل4 مرات.