قالت البورصة المصرية إن نجاح الطروحات لا يقاس بانخفاض أو ارتفاع سعر السهم فى الأيام الأولى لتداوله، وأكد رئيس البورصة أن السوق تشهد اقبالا على قيد الشركات العائلية والمغلقة مما يعكس اهتمام المستثمرين المحليين والعرب والأجانب بالاستثمار فى الشركات المصرية. وذكر نائب رئيس البورصة المصرية محمد عمران أن نجاح الطرح الجديد يُقدر بمدى استغلال إدارة الشركة للتمويل الجديد في تعظيم أداء الشركة وانعكاس ذلك على المساهمين فى فترة يفترض ألا تقل عن عام. وأضاف أن عملية القيد بالبورصة تساعد الشركات على توفير التمويل اللازم فى أي مرحلة من خلال توسيع قاعدة المساهمين. ولفت شوقي إلى أن طرح شركات جديدة فى السوق من شأنه أن يدعم التنافسية على الصعيدين المحلي والعالمي خاصة فى ظل ما تمثله البورصة لهذه الشركات من فرص تمويلية جيدة لتعزيز توسعاتها وهو ما ينعكس فى النهاية بالايجاب على الاقتصاد المصري ككل. وأعلن شوقي في وقت سابق عن طرحين جديدين أولهما لشركة جهينة للصناعات الغذائية التي يبلغ رأسمالها 520.4 مليون جنيه وتم قيدها بالفعل في السوق، والثاني يخص شركة عامر جروب القابضة للتطوير والاستثمار العقاري التي يبلغ رأسمالها نحو 8 مليارات جنيه. وصاحب الإعلان قلق بعض المتابعين من عدم قدرة السوق على استيعاب الطرح وسط شح السيولة المهيمن على البورصة. وبعد أسبوع من الطرح، قال طارق حجازي خبير أسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net إن السهم فقد 15 % ليصل أعلى سعر له الى 4.66 جنيه، واقل سعر له عند 4 جنيهات، في حين ان سعره خلال الاكتتاب العام كان 4.66 جنيه، مما خيب آمال المكتتبين، لسوء اختيار التوقيت المناسب للطرح. وبالرغم من قول المهندس صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة "جهينة" للصناعات الغذائية أن الطرح صادف سوء حظ نتيجة ظروف الاسواق عامة، إلا انه اعتبر نسبة التغطية فى الاكتتابين العام والخاص للشركة مرضية للغاية فى ظل الظروف الحالية للأسواق.