توغلت سوق المال المصرية في المنطقة الحمراء الأحد، بعد أن أعادت أزمة اليونان نقص الثقة للمتعاملين، وزاد تراجع أحجام التداول من تخوف المستثمرين، وبرز على السطح نشاط لحركة السندات مما عزز تداولات المؤسسات. وعلى صعيد حركة المؤشرات، تراجع المؤشر الرئيسي للسوق "إجي إكس 30" 3.22 % إلى مستوى 6694.21 نقطة. وخسر مؤشر "إجي إكس 70" - الذي يغلب عليه الأسهم المتوسطة والصغيرة - 4.01 % ليسجل 634.78 نقطة. وامتد الهبوط إلى "اجي اكس 100" الأوسع نطاقا ليفقد 3.61 % إلى 1042.12 نقطة. وقال مصطفى بدرة خبير أسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net إن تراجع الأسواق العالمية جراء أزمة اليونان أعاد للمتعاملين المصريين أزمة الثقة مرة أخرى، وأدى الخوف من استمرار التراجع إلى تحوط المتعاملين بالابتعاد عن البيع والشراء قدر الامكان. ولفت الى ان هبوط الاسهم العالمية ضغط على شهادات ايداع الشركات المصرية بالبورصات ومنها الى الاسهم القيادية ذات الوزن النسبي بمؤشر السوق المصرية الرئيسي وبالتبعية امتد الى باقي الأسهم. وأضاف خبير أسواق المال أن تراجع احجام التداول زاد من الضغط على الحالة النفسية للمستثمرين. ورغم التراجع - يستكمل المصدر- ظهر خلال الجلسة تداول جيد على السندات مما عزز حركة المؤسسات لتتحول من البيع إلى الشراء بنهاية التداولات. وقدر حجم التداول على السندات بنحو 50 مليون جنيه بما يوازي نحو نصف حجم التداول خلال الجلسة. وفي استقراء لحركة السوق، قال ان فشل السوق في التعافي خلال الجلستين القادمتين يزيد احتمالات تحول السوق الى الهبوط على مدى طويل. وخلال الأسبوع الثاني من مايو/ آيار 2010، دفع غياب محفزات الصعود الأسهم المصرية إلى التراجع 2.8 % ، وزاد من الضغوط على السوق هبوط الأسواق العالمية وعدم البت بشأن صفقة "أوراسكوم تليكوم".