محمد ابراهيم عبد المنعم المصري الشهير بمحمد المصري : من مواليد الأول من شهر يونيو عام 1948 بشنبارة منقلا مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية . توفي والده وهو بالصف الخامس الابتدائي. وكان محمد المصري طالبا متفوقا وحصل على الشهادة الإبتدائية من مدرسة شنبارة منقلا الإبتدائية و علي الإعدادية ثم الثانوية من ديرب نجم . بعد حصوله علي الثانوية العامة تم تجنيده في الرابع و العشرين من شهر سبتمبر عام 1969 وإلتحق بسلاح الصاعقة . بعد حل فوج الصواريخ جراد-بي أثناء خدمته بالصاعقة إنتقل إلى سلاح المظلات ضمن النواة الأولى لتشكيل كتائب الفهد و الصواريخ المضادة للدبابات وأتقن العمل علي السلاح بكفاءة عالية، وفي اليوم الخامس من أكتوبر عام 1973 تم إلحاقه بقيادة الفرقة الثانية أحتياطي ( م.د) اللواء 120 مشاه وعن اللحظة التاريخية لبدء مشاكته في حرب أكتوبر يقول محمد المصري: "في الساعة الثانية و الثلث ظهر يوم الثالث من أكتوبر عام 1973 الموافق للعاشر من رمضان عام 1393 هجريا عبرنا قناةالسويس في قوارب مطاطية و تسلقنا الساتر الترابي و الذي هو جزء من خط بارليف و ذلك بواسطة السلالم الحبلية ، ولكن كان الخوف يتملكني برغم التدريب المكلف و التسليح فالخوف فلسفة فالإنسان إذا لم يخف من الله تعالي فلن يحرص على طاعته .. وكان منطلق خوفي هو عدم توصيل الصاروخ للهدف الذي صنع من أجله لأننى أعلم تكاليفه ولكن خوفي تبدد بمجرد رؤية سيناء. وأذكر أن قائدى ( صلاح عبد السلام حواش ) أول ماوضع قدمه على أرض سيناء سجد حمدا لله تعالى وهذا المشهد هزنى هزا ورفع روحى المعنوية إلى عنان السماء وقلت : النصر او الشهادة .. وفى الثامن من اكتوبر استشهد قائدى البطل ( صلاح حواش ) الصاروخ أخر مدى له 3 كيلو مترات ويقطع هذه المسافة فى 27 ثانية ( زمن المرور ) وفى أول لقاء لى مع الدبابات الإسرائيلية وفى أقل من الزمن المطلوب وجهت صاروخى الأول على دبابة إسرائيلية فتحولت إلى كومة من النيران .. وسمعت القائد يقول لى ( مسطرة يامصرى ) بمعنى : أن خط مرور الصاروخ من قاعدة الإنطلاق إلى الدبابة كأنه خط لاعوج فيه .. وفى هذا اليوم .. السابع من أكتوبر وفى القطاع الأوسط ( تبة الشجرة ) دمرت 4 دبابات إسرائيلية فمهمتى كانت قطع الطريق على الدبابات الإسرائيلية والمكان الذى أتواجد فيه ليس فيه إصابات فإما الحياة أو الشهادة " و محمد المصري هو المقاتل الذي دمر دبابة الكولونيل الإسرائيلي ( عساف ياجوري ) قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلي ومازالت هذه الدبابة موجودة فى مكان تدميرها بمنطقة الفردان بفضل الله تعالي دمرت 27 دبابة إسرائيلية ب 30 صاروخا وهو رقم قياسي عالمي لم يسجله أي جندي علي مستوى العالم فهناك جندي روسي دمر في الحرب العالمية الثانية 7 دبابات وأقيم له تمثال بالميدان الأحمر بموسكو . تأخر إلقاء الضوء على انجازي التاريخي في تدمير الدبابات الاسرائيلية بسبب أنني لم أكن من صلب تشكيل الفرقة الثانية ولكنني كنت أحتياطي م . د اللواء 120 مشاة . نقلي من الفرقة الثانية إلى منطقة أبو سلطان وبالتالي كنت ضيفا علي هذا المكان . كنت من صلب اللواء 128 مظلات وهذا اللواء لم يدخل الحرب ولكنه كان يحمي منطقة السد العالي في قنا ولذلك تم تكريمي فحصلت علي وسام نجمة سيناء من الرئيس السادات بمنزله وقال لي : إذا لم تكن الدولة قد كرمتك في مجلس الشعب فأنا اكرمك في بيتي ، كما كرمت من قيادة وحدات المظلات بحضور المشير أحمد اسماعيل كما حصلت علي شهادات تقدير كثيرة وأنا عضو بجمعية المحاربين القدماء . بعد أنتهاء حرب أكتوبر خرج محمد المصري إلى الحياة المدنية وتم تعيينه بمجلس مدينة ديرب نجم شرقية ثم نقل الي مجلس مدينة أبو المطامير بمحافظة البحيرة وترقى في المناصب حتي تولى أدارة العلاقات العامة بمجلس مدينة أبو المطامير.