أعربت قبائل وسط سيناء عن استيائها مما نشرته مجلة "تايم" الأمريكية، والتي شككت في أحد تقاريرها في ولائهم للدولة المصرية، فيما أكد مراد موافى محافظ شمال سيناء على وطنية البدو، ودورهم فى دعم الأمن القومى والاستراتيجى لمصر، مستنكرا مزاعم المجلة. ووصف مجلس قبائل وسط سيناء تقرير المجلة الذي زعم أنهم يفضلون الاحتلال الإسرائيلي وسيقاتلون ضد مصر في أي حرب قادمة بأنه كاذب، حسبما ذكرت صحيفة الجمهورية الخميس. وقال عبدالله جهامة رئيس المجلس أن تاريخ سيناء المشرف يرد علي هذه الأكاذيب، فأبناء سيناء دافعوا عن البوابة الشرقيةلسيناء ضد كل الغزاة وتمسكوا بمصريتهم ورفضوا تدويل سيناء أكتوبر عام 68، وافشلوا كل مخططات اسرائيل لفصل سيناء عن مصر، وتحملوا وضحوا بالكثير من الشهداء في مقاومة الاحتلال. من جانبه، قال محافظ سيناء في تصريح له الخميس "إن أمن مصر فوق كل اعتبار وأن أمن شمال سيناء هو أمن مصر باعتبارها بوابة مصر الشرقية وبداية الأمن القومى". وأشار موافي إلى أن جميع أبناء شمال سيناء خاصة البدو من المجاهدين أسهموا فى دعم قواتنا المسلحة، وهم من الشرفاء الذين قدموا للوطن خدمات جليلة تقدرها الدولة، وقد حصل العديد منهم على أرفع الأوسمة، وأضاف قائلا "أننا نعتمد على القبائل وسكان المناطق الحدودية فى تأمين المناطق الحدودية، والذي يؤدي إلى تحقيق الأمن القومى المصرى باعتبارهم حماة مصر والمدافعين عن حدودها الشرقية". وأكد أن جميع أجهزة الدولة تذكر لأبناء سيناء عامة دورهم عندما أعلنوا الحرب على الإرهاب، وتعاونهم فى سرعة ضبط العناصر الهاربة، واصفا هذا الموقف بالمشرف فضلا عن موقفهم البطولى أثناء الاحتلال الإسرائيلى لسيناء. وأشار المحافظ إلى أنه سيعقد اجتماعا مع جميع مشايخ وعواقل المحافظة خلال الأسبوع المقبل وذلك لوضع آلية لتحقيق الأمن والقضاء على الخارجين عن القانون "وهم محددون جدا"، وذلك حتى لا يسيئون إلى جميع أبناء سيناء الشرفاء".
