قالت حركة العدل والمساواة المتمردة في اقليم دارفور بغرب السودان اليوم الخميس انها أسقطت طائرة حكومية وحذرت عمال المساعدات والاتحاد الافريقي واخرين من الطيران فوق المنطقة الشاسعة دون الحصول على اذن مسبق. وقال زعيم الحركة خليل ابراهيم انها أصابت طائرة حكومية من طراز انتونوف فوق ولاية غرب دارفور قبل أن ينبعث منها الدخان وتهبط اضطراريا على بعد نحو خمسة كيلومترات جنوب شرقي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني على التقرير الذي لم يمكن التحقق منه. وقال ابراهيم انه ينبغي لجميع الرحلات فوق دارفور سواء أكانت تجارية أم انسانية أم تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي أن تحصل على اذن مسبق من حركة العدل والمساواة قبل 24 ساعة على الاقل من الطيران لضمان سلامتها. وقالت الاممالمتحدة في تقارير ان الحكومة استخدمت طائرات مطلية باللون الابيض في عمليات هجومية في دارفور في خطوة أدانتها المنظمة الدولية. واللون الابيض هو اللون الذي تستخدمه طائرات الاغاثة الانسانية وطائرات قوات حفظ السلام في أنحاء العالم ويميزها عن الطائرات المقاتلة. واعادت حركة العدل والمساواة تسليح نفسها سريعا العام المنصرم لتمثل أكبر تهديد عسكري في دارفور للحكومة السودانية. وقاطع الفصيل الذي يتزعمه ابراهيم محادثات السلام التي بدأت رسميا في اكتوبر تشرين الاول غير أنها انتهت بعد ايام قليلة في ليبيا بعدما رفض عدد كبير من الفصائل الانضمام اليها. وتشير تقديرات لخبراء دوليين الى مقتل نحو 200 ألف شخص في دارفور واضطرار 5ر2 مليون اخرين للنزوح عن منازلهم بسبب أعمال النهب والقتل والاغتصاب. وتقدم أكبر عملية اغاثة في العالم مساعدات لاكثر من أربعة ملايين شخص في دارفور يمثلون نحو ثلثي عدد سكان الاقليم. ونظرا لانعدام القانون والنظام يتنقل أغلب عمال المساعدات جوا تجنبا للطرق التي تنتشر عليها عصابات قطاع الطرق. وتقول الخرطوم انها تستخدم القصف الجوي للدفاع عن نفسها فقط ضد هجمات المتمردين. وتتهم وسائل اعلام غربية بالمبالغة في تقدير حجم الصراع الذي قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير انه أودى بحياة 9000 شخص فقط.