خلال المباريات الست التي خاضها المنتخب المصري في نهائيات كأس الأمم الأفريقية ال27 التي اختتمت الأحد في أنجولا دفع المدرب حسن شحاتة المدير الفني الوطني للمنتخب المصري بنجمه الشاب محمد ناجي الشهير ب"جدو" في وسط الشوط الثاني في كل من هذه المباريات. وشارك جدو كبديل في المباريات الست التي لعبها منتخب مصر خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث حل في مباراة مصر الافتتاحية أمام نيجيريا مع الدقيقة 70 واستطاع تسجيل الهدف الثالث الذي انهي آمال النسور وكانت النتيجة وقتها 2-1. ثم حل بديلا أيضا في اللقاء الثاني أمام موزمبيق مع الدقيقة 69 وتمكن من تسجيل الهدف الثاني لمصر والذي يعد من أجمل أهداف البطولة وانهي أيضا به المباراة بعد أن كانت النتيجة تقدم مصر بهدف واحد كان يمكن منتخب موزمبيق معادلته في أي وقت. ثم جاءت مباراة ربع النهائي أمام اسود الكاميرون، وكان لجدو نصيب الأسد من ترجيح كفة منتخب مصر بعد ان حل بديلا في آخر عشر دقائق من المباراة وكانت النتيجة التعادل 1-1 حيث تمكن من تسجيل هدف التقدم لمصر في أول ثلاث دقائق من بداية الوقت الأول الإضافي ليعطي الضوء الأخضر لمصر للتقدم. وفي نصف النهائي أمام الجزائر، وضع جدو اسمه عن جدارة في صفحة هدافي البطولات الأفريقية بعد ان سجل هدفه الرابع وهدف منتخب مصر الرابع أيضا في شباك الخضر بعد أن حل بديلا في الدقيقة 71. وجاءت المباراة النهائية أمام غانا، وواصل جدو الكرة المصرية تألقه واثبت انه أفضل بديل في تاريخ البطولات الأفريقية عن جدارة، حيث سجل هدف الفوز والبطولة بعد أن حل بديلا في الدقيقة 70 عوضا عن عماد متعب ليرفع رصيده إلي 5 أهداف. والطريف ان جدو "البديل" نال لقب هداف البطولة في سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، حيث لم يلعب ابن "حوش عيسي" الخلوق أية مباراة أساسيا، فقد سجل في كل مرة حل فيها بديلا عدا مباراة بنين. وبذلك تحول محمد ناجى "جدو" من مجرد لاعب هاو لكرة القدم إلى معشوق للجماهير وبطل قومي تهتف له الجماهير ب"عايز تهده هات له جدو" في كل بقعة من بقاع مصر، بعد أن بات كلمة السر فى الانتصارات التي حققها المنتخب الوطني مؤخرا فى بطولة كأس الأمم الإفريقية التي اقيمت بانجولا. فبعد أن كان يعتقد عشاق الكرة المصرية أن غياب أبوتريكة وعمرو زكى عن صفوف المنتخب يمثل نقطة ضعف وثغره فى صفوف الفريق ضرب المعلم "حسن شحاتة" بجميع التوقعات والتكهنات عرض الحائط عندما راهن على ضم المهاجم الشاب إلى تشكيلة المنتخب التي لم يختلف بعدها اثنان عن أن "جدو" قادم بقوة ليهز عرش نجوم القارة السمراء بتسديداته وقدراته التهديفية العالية التى تحول معها طموحه من مجرد لاعب بنادى الاتحاد السكندرى إلى أحد أبرز نجوم بطولة كأس الأمم الإفريقية. وأصبحت السرعة والموهبة والدقة والقدرة على التهديف عناوين لنجم سطع فى سماء الكرة المصرية تلك المقومات التى أصبح معها "جدو" بمثابة الكابوس المرعب لكل مدافعي القارة السمراء وسرعان ماكشف الساحر الصغير عن إمكانياته كلاعب يستحق أن يرتدى قميص المنتخب الذى يحمل علم بلاده مسجلا 5 أهداف، هى محصلة الدقائق التى وطأت قدميه فيها أرضية الملعب ووضع فيها بصمه تاريخية فى أول ظهور رسمى له مع المنتخب.