فرضت السلطات العراقية حظرا على التجوال فى مدينة النجف 161/ كم جنوب بغداد/ على خلفية التفجيرات التى ضربت المدينة فى وقت سابق الخميس . فيما ارتفعت حصيلة الضحايا الى 95 قتيلا وجريحا . وقال مصدر بوزارة الداخلية العراقية أن سيارة مفخخة انفجرت في شارع بنات الحسن قرب سوق لبيع الاسماك فى البلدة القديمة بالنجف الاشرف أعقبها انفجار عبوتين ناسفتين مما أدى الى مقتل 25 شخصا واصابة 70 اخرين . وأشار الى أن التفجيرات الثلاثة أدت الى الحاق اضرار مادية بالغة بالمنطقة واحتراق عدد من المال التجارية والسيارات . وتعد مدينة النجف من أهم المدن العراقية وتحظى باجراءات أمنية مشددة نظرا لقديستها لدى الشيعة حيث تضم مرقد الامام على بن أبى طالب ومكاتب المراجع الشيعية والحوزات العلمية بالاضافة الى مقبرة وادى السلام وهى أكبر مقبرة للشيعة فى العالم . فى الوقت نفسه ، قتل شخصان وإصيب اثنين آخرين بضواحي مدينة الموصل شمالي بغداد اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة حي الحدباء, كما أصيب مدني برصاص مسلحين في منطقة المجموعة الثقافية . وفى وقت سابق الخميس ،أصدرت محكمة عراقية حكما بالإعدام شنقا حتى الموت على 11 متهما بتفجيرات بغداد الدامية التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات في 19 أغسطس/ آب 2009. وقال القاضي علي عبد الستار رئيس المحكمة جنايات الرصافة "قضت المحكمة بالاعدام شنقا حتى الموت على المتهمين ال 11 بتهمة التخطيط لتدبير هجمات الاربعاء الدامي". وتابع المصدر ان "احد المدانين وهو سالم عبد جاسم اعترف خلال التحقيق بتلقي الاموال من ضابط عراقي رفيع يقطن في سوريا يدعى اللواء نبيل عبد الرحمن" دون مزيد من التفاصيل. وابرز المدانين اسحاق محمد عباس وهو "خريج بوكا" في اشارة الى المعتقل الامريكي الذي اغلق ابوابه في جنوب العراق في سبتمبر/ايلول، وتؤكد مصادر امنية عراقية ان معتقل بوكا كان "شكل مدرسة للتكفيريين والارهابيين الذين عملوا على غسل ادمغة البسطاء لاقناعهم بافكارهم". وتابعت ان عباس شارك في معارك الفلوجة الاولى والثانية عام 2004، ومعارك في الموصل كما تنقل بين الرمادي وتكريت اما شقيقه مصطفى عباس فهو من امراء تنظيم القاعدة وكان في بوكا كذلك". واوضحت ان نسيبهم المدعو صدام حسين يستخدم ثلاثة اسماء مستعارة، اما فراس عبد الله فتحي وعاصم مازن حسين فهم من الموصل وكانوا ينتقلون بين الدورة والموصل والرمادي والفلوجة وبغداد، وكان لديهم مساكن في بغداد بحسب المصادر التي اشارت الى ان هؤلاء خططوا للعملية بينما اقتصرت ادوار الاخرين على نقل وشراء الشاحنات. واكدت شراء الشاحنات التي استخدمت في العملية من الدورة وتكريت، ونقلها الى الموصل حيث جرى تحويرها وتصنيع احواض خفية للمتفجرات، ومن ثم تم نقلها الى مرآب في منطقة العامرية في غرب بغداد قبل نقلها الى الدورة في جنوب بغداد ليتم تفخيخها. واضافت المصادر ان الشاحنات انطلقت من الدورة يوم التنفيذ، وحول كيفية خروجها من الدورة وعدم كشفها من قبل الحواجز, قالت المصادر الامنية ان ذلك مرده الاهمال وليس هناك اي تواطوء لم نتاكد من ذلك وتم اعتقال آمر لواء الدورة وآمر الفوج ومدير استخباراتها وسيحالون قريبا الى المحاكمة بتهمة التقصير.