شهدت العراق خلال اليومين الأخيرين موجة من العمليات التفجيرية في الأراضي العراقية، حيث أشارت بعض المصادر العراقية بأصابع الاتهام إلى القوات الأمريكية بزعزعة الأمن النسبي في العراق للتأثير على الانتخابات القادمة في العراق، حيث لقي اثنان من عناصر قوات البشمركة الكردية مصرعهم بهجوم مسلح غرب الموصل. وقال مصدر إعلامي إن مسلحين مجهولين فتحوا نار أسلحتهم على دورية تابعة لمليشيا البيشمركة في أحد شوارع قضاء سنجار "120كم" غرب الموصل. وأضاف المصدر: إن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة دورية تابعة لعناصر قوات البيشمركة في ناحية في مدينة الموصل، ما أسفر اثنين من عناصرها وأصيب نحو 7 اخرين بجروح بالغة . وفي شمال الموصل أطلق مسلحون مجهولون النار على أحد المطاعم في شارع المجموعة الثقافية شمال مدينة الموصل وقاموا بإطلاق النار على أحد الأشخاص كان يتناول الطعام داخل المطعم وينتمي الى إحدى الأجهزة الأمنية مما أسفر عن مقتله. من جهته اتهم الشيخ أحمد التميمي، في خطبة الجمعة قوات الاحتلال الأمريكي بأنها المخطط الرئيسي للانفجارات التي وقعت يوم الخميس في النجف والتي أوقعت عددا كبيرًا من الضحايا. وكانت مدينة النجف قد شهدت مساء الخميس ثلاثة انفجارات أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 78 آخرين. وإضاف: إننا نرفض كل أنواع الظلم التي يتعرض لها الشعب العراقي، ونرفض أية أجندات ومخططات سياسية يذهب ضحيتها الشعب، مشيرًا إلى ان القتل سيبقى ما استمر الاحتلال الامريكي، وقال: إن ما حدث في النجف والصقلاوية هو من صنيعة المحتل. وطالب التميمي بجلاء كامل القوات الأمريكية وخروجها من جميع الأراضي العراقية واستقلال العراق أرضا وسماء ومياها. وقال القيادي بالمجلس الأعلى صدر الدين القبانجي: إنهم يعلمون بوجود اجتماعات للبعثيين في أماكن متفرقة من المحافظة وإنهم مسئولون عن تفجيرات يوم الخميس، مطالبًا الحكومة والأحزاب بالوقوف ضد حزب البعث لكي ينالوا رضا الناس. وقال القبانجي خلال خطبة الجمعة أمس: إن حزب البعث وراء التفجيرات التي شهدتها النجف يوم الخميس، ونحن نعلم جيدًا أنهم يجتمعون في بعض أحياء واقضية ونواحي المحافظة. وقالت مصادر أمنية : إن حصيلة ضحايا الانفجارات الثلاثة المتزامنة في مدينة النجف الأشرف قد ارتفعت إلى 27 قتيلاً و111 جريحًا. وكانت عبوتان ناسفتان انفجرتا مساء الخميس في سوق مكتظة قرب حسينية في شارع بنات الحسن المؤدي الى ضريح الامام علي بن ابي طالب عليه السلام. واشارت مصادر امنية الى ان عبوة ثالثة موضوعة داخل سيارة انفجرت بعد تجمع الناس عند محل الانفجارين الاولين. وقال حسن الزبيدي نائب محافظ النجف إن ما حدث بالنجف جزء مما يحدث بالعراق من زيادة في العنف لمحاولة التأثير على الانتخابات القادمة، مضيفا أنه يشير الى الحاجة لإعادة النظر في أداء قوات الأمن العراقية.)