ان اخبار افغانستان والعراق لا تغيب عن الصحف البريطانية، ولو من قبيل تغطية احتفال القوات البريطانية بالعيد على جبهات القتال. يتصدر الصفحة الاولى خبر مثير عن مفاوضات الاستخبارات البريطانية مع مقاتلي طالبان في افغانستان رغم نفي الحكومة أي تفاوض مع "ارهابيين". وياتي الكشف عن تلك المفاوضات مصاحبا لخبر طرد الحكومة الافغانية لاثنين من الدبلوماسيين الغربيين من البلاد لاتصالهم بطالبان. ومع ان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون نفى قبل اسبوعين اجراء بلاده أي مفاوضت مع الارهابيين". وتكشف الجريدة عن مصدر استخباراتي بريطاني ان ضباطا من الاستخبارات الخارجية البريطانية (ام اي 6) التقوا اكثر من مرة بمتمردين من طالبان او القبائل المحاربة الى جانبها ضد حكومة كابول. جرت تلك اللقاءات قرب عاصمة اقليم هلمند، ووسط حراسة من القوات البريطانية في افغانستان. ولضمان عدم اغضاب حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي، شارك مسؤولون افغان في اللقاءات. وحسب مصدر الصحيفة، كانت المفاوضات مع قادة من طالبان او مقاتلين تخلوا عن القتال ويعتقد انهم مؤثرون داخل طالبان. تقول الصحيفة ان الكشف عن تلك المفاوضات يزعج الامريكيين حين يعرف العالم ان اقرب حلفائهم يتفاوض مع جماعة ايدت الهجمات ضدهم في نيويورك وواشنطن عام 2001. وقد بدأت المعارضة البريطانية بالفعل التحسب لصحة تلك المعلومات لتطالب رئيس الحكومة بتقديم تفسير للشعب البريطاني حول التفاوض مع "ارهابيين".