كشفت دراسة أن 45 % من الأمريكيين ينوون الحد من نفقاتهم على شراء هدايا عيد الميلاد للعام الثاني على التوالي تحت ضغوط الأزمة المالية العالمية بينما قال 62 % من المبحوثين إن الأسعار ستكون المحدد لمشترياتهم. وطرح البعض فكرة الاستعاضة بهدايا رمزية وبطاقات معايدة بديلا للهدايا. ويسيطر هم أزمة الائتمان وما خلفته من كساد وبطالة على موسم الأعياد حيث قد يجد العديد من الأميركيين أنفسهم مضطرين للتوفير في الهدايا ليعرفوا من جديد أهمية الرمزية بالهدايا حتى لو كانت مجرد بطاقة معايدة أو اتصال هاتفي، بحسب دراسة أجراها مكتب التسويق "ريتايل فوردوارد". ووصل معدل البطالة في أكبر اقتصاديات العالم إلى 10 % لأول مرة منذ 25 عاما. وقالت الناطقة باسم معهد اميلي بوست في فرمونت المتخصص بتحديد قواعد اللياقة بخصوص الهدايا آنا بوست إن الناس يريدون أن يعرفوا كيف يديرون ميزانيتهم في الأعياد دون أن يثير ذلك استياء احد وهو ما أصبح حديث الساعة في الوقت الراهن". وتساءل المحلل مارشال كوهين في "ان بي دي" "هل حالة التقشف ستدفع بالناس إلى التضحية من اجل شراء الهدايا؟ أم أنهم سيحدون من لائحة هداياهم هذا العام"، ويجيب المحلل "لمعايدة أهل الزوج أو الزوجة هذا العام يمكن اختيار بطاقة معايدة عوضا عن الهدية". وفي هذا الإطار تكثر النصائح والتعليمات في الإعلام ليتمكن المستهلكون من الادخار من دون الشعور بالذنب. وتؤكد آنا بوست انه ليس من الضروري أن ينفق المرء 50 دولارا على هدية كما اعتاد في الماضي واعتبرت قلق عدد كبير من الناس بهذا الخصوص غير مبرر. واقترحت بوست المعايدة التليفونية كبديل للهدايا العينية وقالت "هذه فكرة ذكية جدا! إذ يمكن أن نقول لمن نحب كم هم مهمون بالنسبة لنا بالكلمات أكثر من الهدايا". وتقضي النصائح الأخرى بتقديم هدايا من نوع آخر للأصدقاء والأقارب "كدعوة احد الأهم على فنجان قهوة" أو تقديم أحد أغراضنا العزيزة". وبحسب دراسة أجرتها شركة "ذي باترون سبيريت" شملت ألف شخص فإن 68 % من الأميركيين يؤيدون فكرة تقديم هدية سبق أن تلقوها بدورهم. وانسحب التفكير في الهدايا إلى تلك الخيرية، فقدمت مؤسسة "سايف ذي تشيلدرن" (انقذوا الطفولة) خدمة عبر الانترنت تتيح تقديم رأسا من الماعز لأطفال إثيوبيا تدر عليهم الحليب مقابل 30 دولارا. ويتلقى الشخص الذي ترسل الهدية باسمه دمية على شكل الماعز. أما تجار الألعاب الذين يجرون 40 % من مبيعاتهم في فترة عيد الميلاد فقرروا تخفيض الأسعار، فعملاق الألعاب "ماتل" مثلا قرر بيع أكثر من 80 % من ألعابه بأقل من 30 دولارا. ويقول كين برايس مدير شركة جاكس باسيفيك للألعاب إن شركته قللت عدد ألعابها التي يتراوح ثمنها بين 50 و100 دولار إلى اثنين بدلا من 5 العام في الموسم السابق.