عقد 80 % من البريطانيين العزم على قضاء ليلة رأس السنة الجديدة في منازلهم بسبب تراجع قدرتهم على الإنفاق تحت وطأة الركود الاقتصادي العالمي. وجددت الأزمة الاهتمام بحفلات العشاء المنزلية كبديل أرخص للسهر خارج المنزل وهو اتجاه يقوده مهنيون شباب باعتباره بديلا أكثر تطورا واجتماعيا بدرجة أكبر من فكرة السهر والإسراف في الشراب. ووجد مسح لموقع ثريفتي شوبر The ThriftyShopper.co.uk شمل 1550 شخصا أن 40 % من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما يخططون لاستضافة حفلات عشاء على مدار الأسابيع القليلة المقبلة. وفي إطار خطط توفير أخرى يعتزم 50 % تصنيع الجعة اللازمة لموسم الاحتفال بأنفسهم. وتصدرت مدينة برمنجهام قائمة المدن التي يعتزم أهلها البقاء في المنزل في عيد الميلاد حيث قال 72 % ممن شملهم الاستطلاع من سكانها إنهم يخططون للبقاء في المنزل في عيد الميلاد. وجاءت مدينة ليدز في ذيل القائمة بنسبة 21 % فقط. ولم يقتصر الأمر على البريطانيين فقد كشفت دراسة أن 45 % من الأمريكيين ينوون الحد من نفقاتهم على شراء هدايا عيد الميلاد للعام الثاني على التوالي تحت ضغوط الأزمة المالية العالمية بينما قال 62 % من المبحوثين إن الأسعار ستكون المحدد لمشترياتهم. وطرح البعض فكرة الاستعاضة بهدايا رمزية وبطاقات معايدة بديلا للهدايا. ويسيطر هم أزمة الائتمان وما خلفته من كساد وبطالة على موسم الأعياد حيث قد يجد العديد من الأميركيين أنفسهم مضطرين للتوفير في الهدايا ليعرفوا من جديد أهمية الرمزية بالهدايا حتى لو كانت مجرد بطاقة معايدة أو اتصال هاتفي، بحسب دراسة أجراها مكتب التسويق "ريتايل فوردوارد". وقالت الناطقة باسم معهد اميلي بوست في فرمونت المتخصص بتحديد قواعد اللياقة بخصوص الهدايا آنا بوست إن الناس يريدون أن يعرفوا كيف يديرون ميزانيتهم في الأعياد دون أن يثير ذلك استياء احد وهو ما أصبح حديث الساعة في الوقت الراهن". وفي هذا الإطار تكثر النصائح والتعليمات في الإعلام ليتمكن المستهلكون من الادخار من دون الشعور بالذنب منها المعايدة التليفونية كبديل للهدايا العينية وكذلك تقديم هدايا من نوع آخر للأصدقاء والأقارب "كدعوة احد الأهم على فنجان قهوة" أو تقديم أحد الأغراض العزيزة".