تمسكت رئيسة محكمة دريسدن شرق ألمانيا التي تنظر قضية قتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني عمدا، تمسكت بإصدار الحكم الاربعاء المقبل. وجاء ذلك بعد أن قدمت رئيسة المحكمة بيرجيت فايجاند إلتماسا قانونيا إلى السلطات الروسية تطلب فيه إيضاح الأسباب التي استدعت إعفاء المتهم من الخدمة العسكرية هناك. وأفادت الترجمة الأولية للوثيقة التي ارسل بها الادعاء الروسي بأن الكسندر إيجويفيتش نيلتسين المولود في 12 نوفمبر/تشرين ثان 1980 وضع في الأول من يوليو/تموز 2000 تحت المراقبة لمدة عام بسبب اصابته "بإنفصام غامض". وأضافت الوثيقة ان المراقبة الروسية التي قد رُفعت عنه عام 2004، تدل على ان المتهم لم يتلق علاج في المستشفيات الروسية بين عامي 1998 و2001. وكان المدعى العام قد طالب بتوقيع عقوبة السجن مدى الحياة على المتهم أليكس دبليو الذي طعن الضحية داخل قاعة المحكمة مطلع يوليو/تموز 2009. وقال رئيس الادعاء فرانك هاينريش الإثنين في مرافعته أمام المحكمة إن الجاني ارتكب "ذنبا جسيما" حيث قتل الشربيني ب"دم بارد" طعنا بالسكين بطريقة وحشية أمام ابنها البالغ من العمر3 أعوام كما أصاب زوجها بجروح خطيرة. ورأى هاينريش أن المتهم خطط لجريمته بدم بارد وأعد لقتل الشربيني وزوجها لأسباب وضيعة، وأكد أن دافع المتهم كان "الكراهية المحضة للمسلمين وغير الأوروبيين". وكان أليكس قد سب القتيلة، وقضت المحكمة بتغريمه بسبب هذه الفعلة، ولكنه استأنف الحكم، وقتل الشربيني أثناء نظر قضية الاستئناف في الأول من تموز/يوليو 2009. واعترف أليكس خلال وقائع المحاكمة بفعلته، ولكنه نفى أن تكون معاداة الأجانب هي الدافع. ويواجه المدعى عليه تهما بالقتل والشروع في القتل والتسبب في جروح خطيرة، حيث وجه المتهم لضحيته 16 طعنة بالسكين، على الأقل، كما طعن زوجها قبل أن يتمكن الحراس من السيطرة عليه، ومن المنتظر صدور الحكم الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2009.