تلقت محكمة درسدن الألمانية، التي يحاكم أمامها المجرم الألماني ذو الأصول الروسية، قاتل الصيدلانية شهيدة الحجاب المصرية مروة الشربيني، وثيقة جديدة من مكتب الإدعاء العام الروسي، يمكن أن تؤدي إلى تأجيل النطق بالحكم على المجرم، فيما طالب الإدعاء العام الألماني بإنزال أقصى عقوبة بالقاتل. وصرحت رئيسة المحكمة الألمانية القاضية بيرجيت فيجاند، بأن :"إجابة الإدعاء العام الروسي على الطلب المقدم من ألمانيا، بالإفادة عما إذا كان للمتهم سابقة مرض نفسي، قد وصلت بالفعل"، وأضافت فيجاند أنه "بهذا لابد من فحص الأدلة من جديد"، وهو ما قد يتسبب عنه تأجيل النطق بالحكم، والذي من المخطط أن يصدر يوم الأربعاء المقبل. وأفادت القاضية الألمانة بأن الخطاب الذي أرسله الإدعاء العام الروسي، أكد أن المجرم أعفي من الخدمة العسكرية في الجيش الروسي، بسبب إصابته بفصام في الشخصية، لكنه لم يخضع بسببه للعلاج. وكان الخبير النفسي الذي طلب رئيس الإدعاء العام الاستماع إلى رأيه، أكد في مرافعته من قبل، أنه "حتى لو كان المتهم قد تم إعفاؤه من الخدمة العسكرية من قبل، بسبب مرض نفسي، فإن هذا لم يلعب أي دور أثناء ارتكابه الجريمة". وأكد رئيس الإدعاء العام في جلسة يوم الاثنين، أن "المتهم هجم على المرأة وزوجها بدافع كره محض للمسلمين وغير الأوروبيين، وأن دافع الجريمة الجبانة والوحشية، هو حقد جامح ضد الأجانب لا يمكن إيقافه". وأضاف الادعاء الألماني أن المجرم اعترف بقيامه بطعن الزوجين بالسكين، لكنه نفي أنه كان يقصد القتل، كما نفى أيضا أن يكون لديه دافع كراهية للأجانب. وكان الادعاء العام في قضية الشربيني، طالب بمعاقبة القاتل بالسجن مدى الحياة، وقال رئيس الادعاء العام فرانك هاينريش في مرافعته في جلسة الاثنين، التي عقدت بالمحكمة الإقليمية في مدينة درسدن "إن الجاني البالغ من العمر 28 عاما، خطط طويلا لارتكاب جريمته قبل ارتكابها، ونفذها كما خطط تماما". وطالب الادعاء بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، بسبب قتل مروة ومحاولة قتل زوجها، مما يجعله من غير المقبول خروج القاتل من السجن مبكرا، بعد مرور 15 عاما، حسبما ينص القانون الألماني.