موسم الحج والإحتياطات والاشتراطات التي تتبعها الدول المختلفة من اجل تفادي انتشار انفلونزا الخنازير بين حجاج بيت الله اهم ما تناولته الصحف اليوم فبين الاتفاق على استبعاد بعض الفئات حرصا عليهم الي بناء مستشفيات قريبة من المشاعر وتأمين الحجاج في بلدانهم عن طريق تطعيمهم وتوعيتهم بسبل الوقاية من انتشار العدوي فيما بينهم حتي ينتهي الموسم بسلام. فذكرت صحيفة الشرق الأوسط اتفاق وزراء الصحة العرب في الثالث والعشرين من يوليو (تموز) الماضي، على منع كبار السن والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة من أداء الحج هذا العام، بسبب مخاوف بشأن فيروس (إتش1 إن1) المعروف باسم إنفلونزا الخنازير. وقال الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة السعودي، إن بلاده لن تقيد العدد الإجمالي للراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة هذا العام رغم أنه من المتوقع أن تنخفض الأعداد، مضيفا «لن نغير النسبة المئوية لأي دولة. ولكن غيّرنا بعض الاشتراطات». وتنص الاشتراطات التي وضعتها السعودية على ضرورة تناول الحاج جميع التطعيمات وأهمها الفيروسات الموسمية، بالإضافة إلى التطعيمات الأخرى المتعارف عليها وهي الالتهاب السحائي والإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا الخنازير، وتقديم شهادة بذلك، ومن دونها لن يسمح لأي حاج بدخول الأراضي السعودية، كما لن يسمح بالسفر لمن ترتفع درجة حرارته عن 38 درجة، ولا يسمح باصطحاب الأغذية. وقال الجزائري إن السعودية لديها تجهيزات جيدة للتعامل مع الأمراض المعدية بين العدد الكبير للحجاج كل عام، مضيفا «الحكومة السعودية لديها خبرة كبيرة جدا الآن.. لأن السعودية تستقبل كل عام ما بين 25 و30 حالة كوليرا، ولا تحدث أي أوبئة». وانسجاما مع هذه التدابير أعلنت تونس رسميا مطلع شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، إلغاء أداء مناسك الحج للموسم الحالي، لتفادي مخاطر انتشار فيروس (إتش1 إن1)، في سابقة هي الأولى من نوعها. ونقلت الإذاعة التونسية الحكومية عن بوبكر الأخزوري، وزير الشؤون الدينية التونسي، قوله أثناء لقاء جمعه مع وسائل الإعلام المحلية، إن الأسباب التي دفعت بلاده إلى اتخاذ هذا القرار «قوية وقاهرة».