مقتل عدد من كبار رجال الحرس الثوري الايراني في التفجير الذي وقع بالأمس كان من ابرز الموضوعات في صحافة اليوم خاصة مع بدء محادثات فيينا اليوم بين ايران مع الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا حول تخصيب اليورانيوم في الخارج لأغراض سلمية، وهي مرحلة تعتبر اختبارا حاسما في سبيل تهدئة التوتر في موضوع ملفها النووي في تحليل اخباري نشر بجريدة "المصري اليوم" يري خالد عمر عبدالحليم أن آثار التفجيرلا تقتصر على وقوع ضحايا من كبار قواد الحرس الثورى، ومقتل وإصابة العشرات، بل أتى التفجير ليذكر بالمشاكل التى تعانيها إيران فى مواجهة بعض الأقليات المتمردة، مما كاد يتسبب فى اضطرابات داخلية واسعة النطاق فى أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتى اعترض على نتائجها الكثير من الأقليات فى المجتمع الإيرانى ، وأشار الى مدى تنوع المعارضة الإيرانية التى تضم علمانيين، ومتدينين رافضين لنظرية ولاية الفقيه، وموالين لنظام الشاه، وسنة ساعين للحصول على قدر أكبر من الحقوق فى ظل النظام الشيعى الإيرانى. ويؤكد أن خطورة هذا الهجوم تعود الى كونه الأول من نوعه منذ إجراء انتخابات الرئاسة، مما قد يوقظ العنف فى منطقة هدأت نسبياً منذ فترة، وأنه يزيد من الضغوط على النظام الإيرانى و يثير مخاوف طهران من استغلال الغرب للاضطرابات الداخلية لإضعاف الموقف الإيرانى التفاوضى أو حتى لتوجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووى الإيرانى، بمعنى أن تكون الأقليات «حصان طروادة» (أخيل) الذى تتسلل منه الولاياتالمتحدة على قلب طهران. وتتفق جريدة " السفير" اللبنانية مع هذا التحليل وتضيف أن حساسية التوقيت دفعت ببعض المسؤولين في ايران، الى توجيه اتهامات في أكثر من اتجاه، متحدثين عن «أعداء الثورة» و«العاملين على زعزعة أمنها»، بينما اتجهت البعض الى اتهام الولاياتالمتحدة وبريطانيا، كمحرضين على الهجوم، حيث أكد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، ان «هدف الإرهابيين من العمليات الإرهابية في محافظة سيستان بلوشستان، هو زعزعة الامن وعرقلة التقدم في هذه المحافظة». وقال في بداية الجلسة العلنية لمجلس الشورى «نعتبر الهجوم الإرهابي الاخير نتيجة لأعمال الولاياتالمتحدة. انه دليل على عداء اميركا لبلادنا». واضاف ان الرئيس الاميركي باراك «اوباما قال انه سيمد يده الى ايران لكن مع هذا العمل الإرهابي لقد احرق يده»، بينما أطلق النواب شعار «الموت لأميركا» مرات عديدة. جريدة "الشرق الأوسط" ذهبت الى القول بأن الارهاب قد عاد الى بيته "ايران" وأن ايران احترقت بنار الجماعات المتطرفة التي زرعتها في المنطقة وكذلك بملف الطائفية الذي روجت له واستغلته ويخنتتم طارق الحميد مقاله مؤكدا إن استغلال الإرهاب سياسيا، أو من أجل عمليات أمنية، نارا تحرق يد كل من يلعب بهما، ويستغلهما، وهذا أمر رأيناه في كل ملفات الصراع في منطقتنا ومنذ سنين في السعودية إلى العراق، ومن الأردن، حتى لبنان، واليمن، ومصر، والقائمة تطول بالطبع!