وافق نواب برلمان اقليم كردستان العراق المتمتع بحكم شبه ذاتي الاربعاء على تأجيل مدته ستة أشهر لاستفتاء يستهدف تحديد مصير مدينة كركوك الغنية بالنفط التي يتنازعها العرب والاكراد، وتضم أقلية تركمانية. وينزع هذا التصويت في الوقت الراهن فتيل قضية شائكة يحذر المحللون من انها قد تفجر موجة جديدة من اراقة الدماء في العراق يمتد أثرها الى تركيا المجاورة. وقال رئيس برلمان كردستان العراق عدنان المفتي ان الاقتراح الذي قدمه ستيفان دي ميستورا مبعوث الاممالمتحدة الخاص الجديد لدى العراق حظي بتأييد كبير. وموافقة البرلمان على تأجيل الاستفتاء الذي كان من المقرر اجراؤه في 31 ديسمبر كانون الاول بموجب المادة 140 من الدستور أمر مهم حيث ينظر أكراد العراق الذين يسيطرون على اقليم كردستان الى مدينة كركوك التي ترقد على واحد من أكبر حقول النفط في العالم على انها عاصمتهم التاريخية. ولكن أهل المدينة من العرب يريدون أن تبقى تحت سيطرة بغداد. وقال نواب كثيرون انهم قلقون من ألا تنفذ المادة 140 خلال الشهور الستة القادمة. ويشكك البعض في قدرة الاممالمتحدة على احراز أي تقدم. وزارت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية كركوك الاسبوع الماضي وأشادت باقتراح دي مستورا لمنح الاممالمتحدة دورا أوسع في دفع عملية الاستفتاء قدما.