أكد الرئيس حسنى مبارك أن السلام العادل هو الطريق لمحاصرة الإرهاب ومعالجة جذوره وإبطال ذرائعه، وهو الطريق لترتيبات متكافئة للامن الإقليمى، تبعد مخاطر انتشار السلاح النووى عن الشرق الأوسط. جاء ذلك فى كلمة الرئيس مبارك فى المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس سلوفينيا دانيلو تيورك عقب محادثاتهما فى ليوبيليانا الخميس، والتي جدد خلالها التذكير بدعوة مصر لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووى وكافة أسلحة الدمار الشامل. وقال مبارك إنه أجرى مشاورات مع الرئيس السلوفينى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، كما تناولت المباحثات مجمل الوضع فى الشرق الأوسط، بالتركيز على القضية الفلسطينية وجهود تحريك عملية السلام، وأوضح مبارك أنه عرض على رئيس سلوفينيا تطورات حوار القاهرة لتحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى، فى صلته بتثبيت التهدئة فى "غزة" ورفع الحصار عنها وإعادة إعمارها، ورؤية مصر لتحقيق السلام العادل على أساس "حل الدولتين " و"مبادرة السلام العربية". كان الرئيس حسنى مبارك قد وصل صباح الخميس إلى العاصمة السلوفينية لوبليانا ثاني محطة له فى جولته الاوروبية التى تشمل المجر وسلوفينيا وكرواتيا وايطاليا. وصرح السفير أحمد فاروق سفير مصر فى سلوفينيا بأن زيارة مبارك لسلوفينيا تأتى فى اطار السياسة الخارجية المصرية التى تسعى لدفع علاقات التعاون مع دول شرق أوروباالتى إنضمت الى الإتحاد الأوروبى عام 2004. وقال ان الزيارة سوف تحدث نقله نوعية فى مستوى العلاقات بمختلف جوانبها خاصة أنها الزيارة الأولى من نوعها على المستوى الرئاسى منذ إستقلال سلوفينيا عن يوغسلافيا عام 1991. ويرافق الرئيس مبارك وفد يضم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والدكتور محمود محى الدين وزير الاستثمار والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والوزير عمر سليمان والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية والسفير سليمان عواد المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، وينضم للوفد فى لوبليانا السفير أحمد فاروق سفير مصر لدى سلوفينيا.