عقد الرئيس حسني مبارك جلسة مباحثات مهمة مع الرئيس السلوفيني دانيللو تيورك امس علي ان يعقد اليوم جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء بورث فاخور. قال الرئيس مبارك إن المباحثات التي أجراها أمس مع الرئيس السلوفيني دانيلو تورك تركزت علي دعم العلاقات الثنائية وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأوضح في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك أن المشاورات تناولت مجمل الوضع في الشرق الأوسط والتركيز علي القضية الفلسطينية وجهود تحريك عملية السلام. وأضاف: استعرضت رؤية مصر لتحقيق السلام العادل علي أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية كما فرضت تطورات حوار القاهرة لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني. وانطلاقا من اقتناعنا المشترك بارتباط أمن الشرق الأوسط بأمن منطقة المتوسط والأمن الأوروبي.. فقد أكدت اليوم أن السلام العادل هو الطريق لمحاصرة الإرهاب ومعالجة جذوره وإبطال ذرائعه.. وهو الطريق لترتيبات متكافئة للأمن الإقليمي.. تبعد مخاطر انتشار السلاح النووي عن الشرق الأوسط.. وقد عاودت التذكير.. في هذا السياق- بدعوة مصر لإخلاء هذه المنطقة الحساسة من السلاح النووي وجميع أسلحة الدمار الشامل. لقد شهدت العلاقات بين بلدينا الصديقين نموا مطردا منذ إقامتها عام 1992، وقد أوضحت مشاوراتنا اليوم حرصا مشتركا علي مواصلة التشاور فيما بيننا علي المستوي السياسي، وحرصا مماثلا علي تعزيز التعاون القائم خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة، سواء في الإطار الثنائي.. أو في إطار الاتحاد الأوروبي والمشاركة الأورومتوسطية. وصرح السفير احمد فاروق سفير مصر في سلوفينيا بأن زيارة الرئيس مبارك لسلوفينيا تأتي في اطار السياسة الخارجية المصرية التي تسعي لدفع علاقات التعاون مع دول شرق اوروبا التي انضمت الي الاتحاد الاوروبي عام 2004 . وقال ان الزيارة سوف تحدث نقلة نوعية في مستوي العلاقات بمختلف جوانبها خاصة انها الزيارة الاولي من نوعها علي المستوي الرئاسي منذ استقلال سلوفينيا عن يوغسلافيا عام 1991 . وأوضح سفير مصر في سلوفينيا أنه فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية علي المستوي الاقتصادي فانه رغم ارتفاع حجم التبادل التجاري خلال العامين الماضيين بنسبة 36 في المائة ليصل الي 88 مليون دولار الا ان ذلك لا يعكس الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة التي لا تحتاج إلا لتوجيه انظار رجال الاعمال من البلدين للاستفادة من المجالات الواسعة التي يمكن ان تحقق طفرة في علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري.