وزعت منظمة "عطريت كوهنيم" الاستيطانية التي تهدف إلي تهويد القدس وتغيير معالمها وثيقة سرية على مموليها والمتبرعين اليها تتضمن تفصيلات حول مشاريعها الاستيطانية والتهويدية في القدس. الوثيقة عبارة عن نشرة بها معلومات حول المنازل التي تمتلكها المنظمة في البلدة القديمة والأحياء العربية، النشرة تشمل أيضا ستة منازل عربية معروضة للبيع حثت الجمعية المتبرعين على شرائها لإسكان عائلات يهودية فيها. وتعرض الجمعية صور المنازل بشكل واضح يمكن تمييزها بسهولة. المخطط الأكثر إثارة في الوثيقة هو مشروع لتوسيع المستوطنة "كدمات تسيون" بقرية أبو ديس بحيث تشمل المرحلة الأولى منه بناء 300 وحدة سكنية. وذكرت صحيفة "هاأرتس" التي حصلت على نسخة من النشرة التي كشفها دكتور مائير مارجليت عضو بلدية القدسالمحتلة في بحث يجريه حول المستوطنات بالقدس ، أن النشرة تتضمن صورا للمنازل العربية المعروضة للبيع ومواقعها في البلدة القديمة وعدد العائلات اليهودية التي يمكن أن تستوعبها، كما تتضمن الأسماء العبرية التي أطلقتها المنظمة على المواقع الستة وكانت صحيفة هاأرتس قد كشفت قبل شهرين أن جمعية "عطيرت كوهانيم" تقوم بحملات لجمع تبرعات لنشاطاتها في الولاياتالمتحدة دون الكشف عن أهدافها الحقيقية وذلك لتتحايل على قانون الضرائب الأمريكي وتذكر في التقارير التي تقدمها لسلطات الضرائب الأمريكية أن المنظمة توجه الأموال لمؤسسات تعليمية. وتظهر في الوثيقة صورة لبيت باسم "باب الورود" وتقول انه جزء من الحي اليهودي الذي يستوعب 21 عائلة يهودية وحضانة اطفال وتبلغ مساحة المنزل المعروض للبيع 400 م مربع ويتسع ل 4 عائلات يهودية وثمن المنزل 1.7 مليون دولار. وعرضت الوثيقة منزلا آخر معروض للبيع يقع قرب الربع المسلم وتقول إنه يتسع لأربع عائلات يهودية وثمنه 2.75 مليون دولار، كما ورد منازل أخرى بالربع النصراني لاربع عائلات مستوطنة ، من بينها منزل يتسع لعائلتين وثمنه 1.3 مليون دولار. وتقدم الوثيقة أيضا مشاريع المنظمة في المستقبل خارج الأسوار بما في ذلك حي اليمنية قلب قرية سلوان قرب بيت يهونتان جنوبي القدس وتقدم المنظمة ايضا وعود لتوسيع مستوطنة واستعادة الكنيست القديم وانشاء متحف. هذا وقد اعربت مارجليت انها سوف نقوم بلقاء مع ممثلي الامماالمتحدة والقنصلية الامريكيةبالقدس بشأن تلك المنظمة مؤكدة ان منظمة عطيرت كوهانيم الاستيطانية عقبة في طريق السلام. مضيفة ان اجندة الرئيس الأميركي هي ايجاد الحلول واعلنت ان الازمة الاقتصادية جعلت أكثر المستوطنين والفلسطينيين في القدسالشرقية متجهين لبيع منازلهم.