أكد الدكتور حسين منصور رئيس جهاز سلامة الغذاء أن كثرة التشريعات الخاصة بسلامة الغذاء أضرت المستهلك مشيراً الى ان هناك 2800 تشريع لتنظيم الغذاء أغلبها غير مفعل ولا يطبق للحد من فساد الأغذية. وقال منصور فى حوار مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت أن السنوات الماضية كان التركيز على كيفية توفير الغذاء للمواطنين مما حال دون الإهتمام بنوعية هذا الغذاء وسلامته مشيراً الى ان 80% من الأغذية المطروحة المرخصة وغير المرخصة فى الأسواق لا تخضع للرقابة مما أثر سلبيا على نوعية التشريعات ومستوى الرقابة المفروضة على جودة الغذاء. وأضاف أن أوروبا بدأت فى عام 1994 الإهتمام ومراقبة الغذاء فى كل مراحله بعد إصابة الأبقار بمرض جعلها تعطى كمية كبيرة من اللبن بعد إعطائها مواد كيميائية مناشداً المسئولين بضرورة تغيير تشريعات الغذاء لأن سلامة الغذاء هو مطلب جميع مؤتمرات حقوق الإنسان. وحذر المسئول المصرى من تلوث بعض الأغذية على رأسها الأسماك لأن القانون يحرم تربيتها فى مياه نظيفة وانما فى مياه صرف زراعى مناشداً فى الوقت نفسه بمعالجة مياه مزارع الأسماك وتغيير السلوكيات الغذائية الخاطئة مثل وضع الأسماك على طاولات ملوثة ووضع الخبزعلى الأرض وغيرها. وتابع أن هناك ضرورة ملحة لإنشاء جهة واحدة تكون لها مسؤولية التأكد من جودة وسلامة الغذاء لحماية صحة المواطن المصرى من أضرار تناول أغذية معدلة وراثياً أو مستوردة أو مصنعة بطريقة غير آمنة وهى مسؤولية تعد أكبر من طاقة أى وزارة. وأضاف منصور أن الجهاز يحرص على التعاون مع مختلف المنظمات والمؤسسات، لأن سلامة الغذاء منظومة متكاملة تتطلب توفير قاعدة من البيانات والمعلومات مثل نتائج تحاليل نوعية وكمية عناصر تلوث الغذاء.