عقد فى اسطنبول الخميس اجتماع رباعي لبحث الأزمة بين العراق وسوريا التى نشبت فى أعقاب تفجيرات بغداد الارهابية فى أغسطس الماضي ضم وزراء خارجية تركيا أحمد داود اوغلو والعراق هوشيار زيباري وسوريا وليد المعلم والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي. وتحدث وزير الخارجة التركي خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع معربا عن الأمل فى ان يتم حماية المنطقة من الارهاب وتأمين مناخ من السلام والاستقرار فيها . وقال داود أوغلو إن العراق وسوريا دولتان جارتان وعضوان بالجامعة العربية تربط بينهما علاقات جيدة لكنها تأثرت ببعض الخلافات التى حدثت فى الفترة الأخيرة لافتا الى أنه قام مؤخرا بزيارة لكل من بغداد ودمشق استهدفت العمل على عودة العلاقات بين البلدين الى سابق عهدها قبل الأزمة الأخيرة. واشار داود أوغلو الى الاجتماع الرباعي الذى عقد فى القاهرة الأسبوع الماضي والى الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية عراقية تركية سورية معربا عن ارتياح تركيا لوجود إصرار من جانب جميع الأطراف على التعاون من أجل ضبط المسئولين عن تفجيرات بغداد ومحاكمتهم . وقد تم رفع الجلسة العلنية وعقدت بعد ذلك جلسة مغلقة استغرقت أكثر من ساعتين وانتهت دون صدور تصريحات عن أى جانب . كان العراق طلب من سوريا تسليم عراقيين يشتبه بضلوعهما في الهجومين اللذين وقعا في العاصمة العراقية في 19 اغسطس / اب واسفرا عن مقتل 95 شخصا وجرح 600 آخرين. واستدعت بغداد سفيرها في دمشق التي ردت بعد بضع ساعات باستدعاء سفيرها في بغداد.