أكد وزير الخارجية السورى وليد المعلم أن بلاده تدعم وتحرص على وحدة العراق وسيادته وأمنه واستقراره وتدعم العملية السياسية فيه وتعتبر أن أمن العراق واستقراره جزء من أمن سوريا والأمة العربية جميعا. وعقب تسلمه رئاسة الدورة خلال الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة 132 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، قال المعلم فى كلمته "لقد عملت سوريا على تقوية العلاقات السورية العراقية بمختلف وجوههها وألمتنا التفجيرات الإرهابية التى حدثت فى بغداد الأربعاء الدامى وأدناها بقوة، إلا أننا فوجئنا بعد أيام من اتهامنا بإيواء من هم مسئولين عن هذه التفجيرات. وتابع المعلم "نحن منفتحون على حل الأزمة الراهنة على أساس تقديم أدلة ووثائق مقنعة، مؤكدا حرص بلاده على أرواح ومصالح الشعب العراقى وعلى روابط الأخوة بينهم وبين الشعب السورى". ومن جهته، أعرب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن الأمل في أن تكون الأزمة بين العراق وسوريا سحابة صيف، لافتا إلى أن الاجتماع بين وزراء خارجية سوريا والعراق وتركيا كان له دور مهم في توضيح الأمور المتعلقة وفتح الطريق لمعالجة الأزمة. وأكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الالتزام بالمبادرة العربية للسلام نصا وروحا. وقال موسى في كلمته مساء الأربعاء في افتتاح الدورة العادية ال132 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب: "إن المبادرة العربية سوف تظل الوثيقة الحاكمة بالنسبة للموقف العربي في إطار النزاع العربي الإسرائيلي الذي يقوم على الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتطبيق القرار 194 للجمعية العامة الخاص بعودة اللاجئين، أما التطبيع فيأتي في السياق الذي حددته المبادرة العربية الإجماعية". وشدد امين الجامعة العربية على أن وقف بناء المستوطنات أساس لازم للتفاوض وهو أمر منطقي وغير ذلك هو الهزل بل والمأساة والمهانة بالنسبة للموقف العربي. وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا عصر الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماع موسع ضم عددا من وزراء الخارجية وهم مصر أحمد أبوالغيط، وسوريا وليد المعلم، والعراق هوشيار زيبارى، والأردن ناصر جودة، والجزائر مراد مدلسي، سلطنة عمان يوسف بن علوى، والسعودية وزير الدولة للشئون الخارجية نزار بن عبيد مدنى. كما ضم الاجتماع وزير الدولة للشئون الخارجية القطري أحمد عبدالله آل محمود، ووزير الشئون الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري , كما حضر جانبا منه وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو. ويأتى انعقاد هذا الاجتماع الموسع والذى يعقد قبيل بدء اجتماعات الدورة 132 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بهدف تطويق الخلاف السوري العراقي وإعادة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي كعلاقات بين دولتين عربيتين جارتين شقيقتين. وكان اجتماع ثلاثي ضم كلا من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره العراقي هوشيار زيبارى، والسيد عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية قد عقد قبيل هذا الاجتماع.