ادى تراجع اقبال المستهلكين على الذهب في ابوظبي بسبب غلاء الاسعار والعطلات الى تراجع مبيعات الحلي الذهبية حوالي 40 % في أغسطس/ اب لتسجل أسوأ أداء خلال عام 2009. وقال توشار باتني مدير اجانتا للمجوهرات ان السوق كانت سيئة للغاية في اغسطس، وتراجعت نحو 40 %، بسبب عزوف المشترين في ظل ارتفاع أسعار الذهب، موضحا ان الحال دائما كذلك في شهر العطلات. ويمثل الوافدون أغلبية سكان العاصمة الاماراتية أبوظبي وعادة ما يقضون عطلاتهم خلال يوليو واغسطس. واضاف انه عادة ما يقل الشراء خلال شهر رمضان، باستثناء عام 2008 بسبب الانخفاض الكبير في الاسعار خلال اغسطس،وبلغ متوسط سعر جرام الذهب في اغسطس 2008 حوالي 82 درهما. وأشار باتني الى أن من المتوقع أن تستقر المبيعات دون تغيير خلال سبتمبر/ ايلول اذا واصلت الاسعار الارتفاع. من جهته اوضح مدير جوي ألوكاس للمجوهرات - التي تملك ثلاثة متاجر في أبوظبي - ان مبيعات المجوهرات كانت سيئة وهو امر توقعناعه، الا أن سعر الذهب أصبح باهظا ولهذا أجل الراغبون في الشراء مشترياتهم. وعلى صعيد الاسعار، بلغ متوسط سعر جرام الذهب عيار 22 قيراطا 107 دراهم (29.15 دولار) في أغسطس مقارنة مع 82 درهما (22.34 دولار) في الشهر نفسه من عام 2008 و105 دراهم (28.61 دولار) في يوليو تموز 2008. وفي اكتوبر /تشرين الاول 2008 تراجعت الاسعار الى أدنى مستوياتها خلال عام لتصل الى 680.80 دولار. في المقابل، عززت الصنادق الاستثمارية للمؤسسات أسعار المعدن الاصفر في ظل الاقبال على شرائه كملاذ امن لاصولها خلال الازمة الاقتصادية العالمية. وتتماشى أسعار الذهب في تجارة التجزئة مع الاسعار الفورية التي تراجعت بصورة طفيفة خلال عام 2009 في ظل عزوف المستثمرين عن الذهب وتحولهم الى الاسهم بفضل انتعاش البورصات. وتجتذب المجوهرات المعفاة من الضرائب في أسواق الذهب بالامارات السائحين من البلدان الخليجية والعربية والاسيوية والغربية. ويوجد في أبوظبي نحو 85 متجرا من متاجر الذهب والشركات المحلية المصنعة للحلي، الا أن الواردات تمثل نحو 60 % من اجمالي مبيعات المجوهرات بمنافذ تجارة التجزئة.