يهدد ارتفاع الاسعار والتباطؤ الاقتصادي الذي أبعد المستهلكين عن السوق صغار باعة المعدن الاصفر بالقطعة في أبوظبي بالخروج من السوق. وأفاد مسؤولون تنفيذيون من قطاع الذهب الاربعاء ان صغار باعة المعدن الاصفر بالقطعة في أبوظبي قد يضطرون للخروج من السوق بسبب ارتفاع الاسعار والتباطؤ الاقتصادي الذي أبعد المستهلكين عن السوق. ولم يقتصر الضرر الذي تعرض له التجار على تراجع انفاق المستهلكين لكن امتد ايضاً الى ارتفاع تكاليف المواد الخام. وأشار توشار باتني مدير عام "اجانتا" للمجوهرات انه اذا ظل سعر الذهب فوق مستوى 100 درهم للجرام فان ذلك قد يدفع بعض باعة التجزئة للخروج من السوق. وأضاف باتني - الذي يدير أكبر محل تجزئة للذهب في العاصمة - ان مبيعات الذهب بالتجزئة انخفضت بنحو 25 % في مارس/ اذار 2009 في أبوظبي بالمقارنة بالفترة نفسها من عام 2008. واكد أن الازمة الاقتصادية أثرت فعلا على انفاق المستهلكين وبدأت تؤثر بشدة على الطلب على الذهب. وكانت مبيعات أبوظبي الذهبية هوت بأكثر من 70% على أساس سنوي خلال فبراير/ شباط 2008 بعد ان تحالف ارتفاع الاسعار وتباطوء الاقتصاد جراء أزمة الائتمان العالمية ليعصفا بسوق التجزئة في الامارة الخليجية. ويوجد في أبوظبي نحو 85 متجرا للذهب ومصنعون محليون للحلي، وتشكل الواردات نحو 60% من اجمالي الحلي المبيعة في منافذ التجزئة. (رويترز)