ما زالت الأنباء متضاربة وغامضة حول اختفاء السفينة "أركتيك سي" التي تحمل طاقما روسيا من 15 فردا و ترفع علم مالطا ، فقد نشرت صحيفة فاينانشال تايمز الألمانية أن أفرادا يدعون أنهم يحتجزون السفينة قد طالبوا بفدية مليون دولار ونصف. إلا أن الصحيفة أوضحت أن هذا المبلغ مثير للدهشة لأنه زهيد مقارنة بمثل هذا النوع من حالات اختطاف السفن. كانت السلطات الفنلندية قد أعلنت مساء السبت 15 أغسطس أن مالك السفينة الفنلندي قد أعلن أنه تلقى طلب فدية دون أن يعطي تفاصيل إضافية حول ما إذا كان قراصنة قد اختطفوا السفينة. وقد أعلن مكتب التحقيقات الفنلندي أنه يجري تحقيقا حول احتمال وقوع اختطاف للسفينة التي كانت قد غادرت فنلندا في 23 يوليو وكان مقررا أن ترسو على سواحل الجزائر في 4 أغسطس. السفينة اختفت يوم 28 يوليو الماضي وعلى متنها شحنة من الأخشاب بقيمة 1,3 مليون يورو مما أثار استنتاجات حول عملية قرصنة أو ضلوع المافيا في الحادث. تشير الاستنتاجات الأولية إلى أن السفينة هوجمت يوم 24 يوليو في بحر البلطيق، حيث كان طاقم السفينة قد أعلن قبل اختفاء السفينة أن 12 رجلا ملثمين ومسلحين اقتحموا السفينة عندما كانت تبحر في مياه السويد وقيدوا أعضاء الطاقم من أياديهم واستجبوهم بشأن عملية تهريب، وقد ضربوهم ثم فروا في قارب مطاطي. وزارة الدفاع الفرنسية من جانبها أعلنت أن حرس السواحل في كاب فردي بسواحل غرب إفريقيا قد لاحظوا السفينة على بعد مئات من الأميال البحرية من موقعهم. وقد نفت بذلك ما أكدته البحرية الروسية أن إشارات منبعثة من السفينة قد تم تسجيلها في خليج جاسكونيا بفرنسا. أما المفوضية الأوروبية فترجح أن السفينة قد تكون هوجمت مرة ثانية في المياه البرتغالية لكن وزارة الخارجية البرتغالية أكدت أن السفينة لم تبحر إطلاقا في مياه البرتغال. وقد انضم فريق من المحققين الأوروبيين إلى قوات البحرية الروسية للبحث عن السفينة الروسية في المحيط الأطلنطي كما بعثت روسيا سفنا مزودة بمجسات لجس أعماق المحيط.