ما زال لغز اختفاء سفينة الشحن الروسية "أركتيك سي" يكتنفه الغموض بعد ان اختفت يوم 28 يوليو الماضي وعلى متنها شحنة من الأخشاب بقيمة 1,3 مليون يورو مما أثار استنتاجات حول عملية قرصنة أو ضلوع المافيا في الحادث. وقد انضم فريق من المحققين الأوروبيين إلى قوات البحرية الروسية للبحث عن السفينة الروسية في المحيط الأطلنطي كما بعثت روسيا سفنا مزودة بمجسات لجس أعماق المحيط. تشير الاستنتاجات الأولية إلى أن السفينة التي ترفع علم مالطا هوجمت يوم 24 يوليو في بحر البلطيق. كان طاقم السفينة قد أعلن قبل اختفاء السفينة أن 12 رجلا ملثمين ومسلحين اقتحموا السفينة وقيدوا اعضاء الطاقم من أياديهم واستجبوهم بشأن عملية اتجار في السلاح، وقد ضربوهم ثم تركوهم بعد 12 ساعة في قارب مطاطي. لم تصل السفينة كما كان مقررا إلى الجزائر يوم 4 أغسطس كما لم تعبر مضيق جبل طارق. باعتبار ان عمليات القرصنة لا تحدث في البحار الأوروبية، ساعد ذلك على الاشتباه في أن السفينة كانت تحمل شحنة سرية. بافل فلجهاور مستشار الأمن في مالطا يتحدث أيضا عن إشاعات بوجود شحنة نووية على متن السفينة، أو قد يتعلق الأمر بعملية احتيال على شركات التأمين أو بنزاع تجاري. ويضيف المستشار أن السفينة يمكن أن تتعرض كأي سيارة مسروقة إلى إعادة طلاءها أو إعادة تسجيلها لتغيير هويتها.