أفادت مصادر بالشرطة الفنلندية أمس السبت، بأن مجهولين طالبوا شركة فنلندية، تملك السفينة المفقودة "اركتيك سي"، التى تحمل طاقما روسيا مكونا من 13 فردا، بفدية للإفراج عن السفينة. وكان الناطق الرسمى باسم البحرية الفرنسية جيروم بارويه، نفى صحة الأخبار الصحفية التى ذكرت أن سفينة "اركتيك سي"، موجودة فى خليج جاسكونيه، بالقرب من أحد الموانئ الفرنسية، مؤكدا أنه لا صحة لهذه المعلومات. وكانت جريدة روسية مهتمة بالنقل البحرى وحركة الملاحة فى بحار العالم، أعلنت اليوم أن جهاز تبيين الإحداثيات الخاص بالسفينة عاود العمل، وأنه يشير إلى أن السفينة موجودة بالفعل فى خليج جاسكونيه، ولكن بعد مضى بعض الوقت، عادت الصحيفة لتؤكد أن هذا الجهاز لم يعد يعمل ثانية. واختفت سفينة "اركتيك سي"، وهى سفينة شحن روسية ترفع علماً مالطياً فى 28 يوليو الماضي، وهى فى طريقها إلى ميناء بجاية الجزائري، حاملة شحنة من الأخشاب تقارب قيمتها مليونى دولار، وانقطعت الاتصالات بالسفينة وأفراد طاقمها المكون من 13 شخصا جميعهم بحارة روس، منذ بداية أغسطس الجاري. ويشار إلى أن هذه السفينة تعرّضت إلى هجوم من قبل على يد أشخاص، ادعوا أنهم رجال شرطة بالقرب من السواحل السويدية فى 24 يوليو الماضي، وقاموا بتفتيش السفينة خلال 12 ساعة، ثم غادروها من دون أن يأخذوا شيئا، وتردد وقتها فى رواية أخرى أن المهاجمين لم يغادروا السفينة، وبقوا على متنها ليقودوها إلى ميناء آخر فى غرب إفريقيا، فيما يعد أول عملية قرصنة بحرية بالقرب من السواحل الأوروبية. ورجحت منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول"، أن يكون قراصنة اختطفوا "اركتيك سي"، لكى يستخدموها مرة أخرى بعد تغيير مظهرها واسمها. وأثار اختفاء السفينة المُسجلة فى مالطا وطاقمها، قلق السلطات فى أوروبا وشمال أفريقيا، وتنوعت التفسيرات حول اختفائها، ومنها القرصنة أو ارتكاب سلوك شائن أو حمل شحنة سرية. وأرسلت موسكو سفنا حربية للعثور عليها، وقال تقرير روسى يوم السبت انه تم رصد السفينة لفترة وجيزة قبالة الساحل الفرنسي، بينما أفادت تقارير أخرى بأنها قبالة الرأس الأخضر.