أعلن مهدي كروبي المرشح الاصلاحي الخاسر بالانتخابات الرئاسية الايرانية أن السلطات اغتصبت عدداً من الإصلاحيين الذين تم اعتقالهم خلال المظاهرات الاحتجاجية ضد ولاية الرئيس أحمدي نجاد، فيما قرر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني الا يؤم صلاة الجمعة القادمة. وقال كروبي إن "موقوفين أكدوا تعرض بعض الفتيات والشباب للاغتصاب بشكل وحشي ، ويعانون منذ ذلك الحين من انهيار عصبي ومشكلات نفسية وجسدية خطيرة". كان كروبي قد بعث برسالة إلى الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني- الذي يرئس "مجلس تشخيص مصلحة النظام" و"مجلس الخبراء" (الهيئتين الأساسيتين بالسلطة الإيرانية)- في 29 من يوليو/تموز، وحدد مهلة عشرة ايام للحصول على رد قبل ان يكشف عن نص الرسالة للإعلام. كان حوالى ألفي شخص قد اعتقلوا خلال المظاهرات التي أعقبت نتائج الانتخابات واوقعت حوالى ثلاثين قتيلاً- بحسب الحصيلة الرسمية. وافرج عن معظم المعتقلين بكفالة غير ان مئتي شخص ما زالوا قيد الاعتقال. واقرت السلطات وفاة عدد من المعتقلين، لكنها اعلنت الاحد ان وفاة المتظاهرين سببها فيروس وليس تعرضهم للضرب. وكان عدد السجناء قد احتجزوا في سجن كهريزاك جنوبي طران المعروف باسم "جوانتانامو طهران"- والذي أغلق الشهر الماضي لافتقاره للمعايير الضرورية لحقوق المعتقلين. وأكد رئيس الشرطة إسماعيل أحمدى مقدم الأحد وجود انتهاك نفسي داخل سجن كهريزاك , قائلا " هناك بعض الانتهاكات في هذا المركز وبعض المسئولين هناك لا يتبعون التعليمات". وقال رئيس الشرطة إنه القي القبض على رئيس السجن ثم طرده من الخدمة، كما طرد اثنان من حراسه من الخدمة. وأكد أيضا النائب العام الإيراني قربان علي دوري نجف ابادي , وجود انتهاكات نفسية في سجن كهريزاك، واصفا إياها بأنها " لا مبرر لها" وطالب بمعاقبة المسئولين عن سوء معاملة السجناء.