أعلن المرشح الإصلاحى فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية مهدى كروبى أن عددا من المعتقلين خلال تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد تعرضوا للاغتصاب فى السجن. وكتب كروبى فى رسالة إلى الرئيس السابق على أكبر هاشمى رفسنجانى الذى يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء، الهيئتين الأساسيتين فى السلطة الإيرانية، أن «عددا من الأشخاص الموقوفين أكدوا أن بعض الشابات تعرضن للاغتصاب بشكل وحشى». وأضاف كروبى فى الرسالة أن «شبانا أيضا تعرضوا للاغتصاب بشكل وحشى.. ويعانون منذ ذلك الحين من انهيار عصبى ومشكلات نفسية وجسدية خطيرة». ووجه كروبى رسالته فى 29 يوليو إلى رافسنجانى، وحدد مهلة 10 أيام للحصول على رد قبل أن يكشف نص الرسالة للإعلام. وكانت الرسالة نشرت لمدة وجيزة على موقعه على الإنترنت «اعتماد مللى» أمس قبل سحبها مباشرة. وفى الوقت نفسه،حذر نائب قائد الجيش الإيرانى الجنرال مسعود جزايرى من أن «الانقلاب» المقبل ضد إيران سيكون عبر وسائل الإعلام الأجنبية.وقال إنه «عقب إخفاق الانقلاب الأخضر - فى إشارة إلى حركة الإصلاح التى قادها زعيم المعارضة مير حسين موسوى - بدأت العناصر الأجنبية وعملاؤها فى الداخل برمجة المرحلة التالية من الانقلاب ضد إيران». وفى غضون ذلك، نفى قائد الحرس الثورى الإيرانى اللواء محمد على جعفرى ما نسبته إليه وسائل الإعلام الأجنبية حول وجود «توجه لمحاكمة بعض مرشحى الانتخابات الرئاسية، والذين أثار أنصارهم أعمال شغب فى سياق الاحتجاجات العنيفة على نتائج الانتخابات». وذكرت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أن قيادة الحرس الثورى أكدت فى بيان أن ما نقلته بعض وسائل الإعلام الأجنبية هو عمل مغرض ولا أساس له من الصحة. وفى غضون ذلك،أدانت السفيرة الأمريكية فى الأممالمتحدة سوزان رايس «المحاكمة الصورية» فى إيران بحق المشاركين فى التظاهرات. بينما اعتبر وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير أن الجلسة التى مثلت خلالها الفرنسية الشابة كلوتيلد ريس أمام المحكمة الثورية فى طهران «مشهد رأيناه فى ظروف أخرى». وقال «لم يكن هناك محام واحترام الدفاع كان محدودا جدا، هذا أقل ما يمكن قوله». وفى المقابل،أكدت إيران أمس أنها لن تقبل «تدخلا» أجنبيا فى شؤونها الداخلية.
