نفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الجمعة اتخاذ قرار بتخفيف بعض العقوبات المفروضة على السودان ، وذلك بعد يوم واحد من اشارة مسؤول امريكي كبير الى ان هذه الخطوة ربما تساعد عملية السلام. وأضافت كلينتون -في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي ردا على سؤال عما اذا كانت الادارة تفكر في مثل هذه الخطوة- بأنها لم نتخذ قرارا برفع ادراج السودان ضمن قائمة الارهاب ، مشيرة الى قيام ادارة الرئيس باراك اوباما بمراجعة//مكثفة// لسياستها تجاه السودان ، الا انها أكدت انه لم يتم اتخاذ قرارات. وكان الجنرال سكوت جريشان المبعوث الامريكي الخاص الى السودان قد أبلغ أعضاء مجلس النواب انه لا يعلم بوجود اي معلومات تبرر بقاء السودان على قائمة //الدول التي ترعى الارهاب// وهو تصنيف يصاحبه فرض عقوبات وقيود على المساعدات. وقال جريشان في شهادته امام النواب ان العقوبات الامريكية ضد السودان تأتي بنتائج عكسية للجهود الرامية الى احلال السلام فيها واوصى بان تزيل واشنطن في نهاية المطاف بعض العقوبات على الخرطوم. وتهدف مهمة جنرال القوات الجوية المتقاعد الى محاولة دعم اتفاق سلام 2005 الذي انهى حربا اهلية استمرت 20 عاما بين شمال السودان وجنوبه ، وكذلك المساعدة في اعادة الاستقرار الى منطقة دارفور الغربية بعد سنوات من القتال بين الحكومة والقوات المتمردة. وسئل بي.جيه.كرولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية عن تصريحات جريشان فقال ان السودان الذي وضع ضمن قائمة الارهاب في عام 1993 قام في السنوات الاخيرة بتحسين تعاونه مع الولاياتالمتحدة لمكافحة الارهاب. واضاف ان هذا وقضايا اخرى جزء من سياسة مراجعة السودان التي من المرجح ان تستكمل في غضون بضعة اسابيع. وهناك مناقشات كثيرة في ادارة اوباما بشأن كيفية التعامل مع الحكومة السودانية وبشأن ما يحدث في اقليم دارفور بغرب السودان والذي وصفته ادارة الرئيس السابق جورج بوش بانها ابادة جماعية.