أظهرت النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها موريتانيا تقدم محمد ولد عبد العزيز الرئيس المستقيل للمجلس الأعلى للدولة الذي قاد انقلاب السادس من أغسطس/آب 2008. وافاد مصدر من وزارة الداخلية الموريتانية الاحد ان الجنرال محمد ولد عبد العزيز حصل على 51،6 % من الاصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت بعد فرز 33% من الاصوات. وفي الوقت نفسه ذكرت وكالة أنباء "الأخبار" الموريتانية المستقلة أن أنصار ولد عبد العزيز بدأوا في الخروج إلى الشوارع للاحتفال بما اعتبروه انتصارا كبيرا لمرشحهم، بينما أصيب أنصار المعارضة بصدمة كبيرة جراء التقدم الكبير لولد عبد العزيز. فى الوقت الذى رفض فية أربعة من المرشحين التسعة في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها موريتانيا السبت النتائج الأولية التي كشفت عن تقدم محمد ولد عبد العزيز الرئيس المستقيل للمجلس الأعلى للدولة (المجلس العسكري) الذي قاد انقلاب السادس من آب/أغسطس الماضي، واعتبروها "مهزلة" ترمي إلى تطويل عمر الانقلاب. وأصدر المرشحون الأربعة بيانا قالوا فيه إنه تم التلاعب بإرادة الشعب الموريتاني ، وأنهم تأكدوا من التجاوزات "التي شملت التزوير المكشوف واستغلال وسائل الدولة ، وشراء وتزوير بطاقات الناخبين". وطالب البيان ، الذي وقعه كل من أحمد ولد داداه ومسعود ولد بلخير واعل ولد محمد فال وحمادي ولد اميمو ، اللجنة المستقلة للانتخابات ووزارة الداخلية الموريتانية والمجلس الدستوري بعدم التصديق على نتائج الانتخابات التي يتجه ولد عبد العزيز إلى إعلان نفسه فائزا فيها بعد فرز أكثر من 50 بالمائة من الأصوات. كما طالب البيان الذي صدر الاحد المجموعة الدولية بتشكيل لجنة للتحقيق فيما قالوا إنه الخروقات التي شابت الانتخابات. ودعا المرشحون الشعب الموريتاني إلى التعبئة حتى إفشال ما أسموه الاستمرار في الانقلاب. ويتنافس تسعة مرشحين فى الانتخابات الرئاسية الموريتانية أبرزهم ولد عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة المستقيل. وأحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية زعيم المعارضة. وعلى ولد محمد فال رئيس سابق للمجلس العسكرى. ويبلغ عدد الناخبين مايزيد على مليون ومائتى ألف ناخب موزعين على ألفين وخمسمائة مكتب داخل موريتانيا وخارجها. ويشرف على الانتخابات اكثر من 320 مراقبا دوليا من عدة منظمات منها الأممالمتحدة والجامعة العربية والمنظمة الدولية للفرانكفونية وتجمع دول الساحل والصحراء واتحاد المغرب العربي بجانب فرنسا وإسبانيا. الجدير بالذكر ان ولد عبد العزيز تنحى من منصبه كرئيس للمجلس العسكري للمنافسة على منصب الرئيس في الانتخابات التي كان مقررا إقامتها في البداية في 6 حزيران/يونيو. وجرى تأجيل الانتخابات وأعيد تنظيمها تحت ضغط من المجتمع الدولي الذي أقنع أحزاب المعارضة الرئيسية برفع مقاطعتهم للانتخابات. ورفع الاتحاد الأفريقي العقوبات ضد موريتانيا كما وعد الاتحاد الأوروبي أيضا باستئناف المساعدات في حالة عودة الديمقراطية للبلاد. وتعد هذه الانتخابات الأولى من نوعها منذ أطاح ولد عبد العزيز بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله في انقلاب غير دموي في أغسطس 2008 . وتولى ولد الشيخ عبد الله الذي يعتبر أول رئيس منتخب ديمقراطيا في موريتانيا مهام منصبه لفترة 17 شهرا. بعد أن شهدت موريتانيا سلسلة من الانقلابات وحكما لمعاوية ولد طايع في الفترة من 1984 إلى 2005 منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960 .